صحب .
- الصاحب : الملازم إنسانا كان أو حيوانا أو مكانا أو زمانا . ولا فرق بين أن تكون مصاحبته بالبدن - وهو الأصل والأكثر - أو بالعناية والهمة وعلى هذا قال : .
- 279 - لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي .
( هذا عجز بيت لأبي العتاهية وصدره : .
أما والذي لو شاء لم يخلق النوى .
وهو في عيون الأخبار 4 / 86 ومجمع البلاغة 1 / 501 وأمالي القالي 2 / 196 ولم أجده في ديوان أبي العتاهية ) .
ولا يقال في العرف إلا لمن كثرت ملازمته ويقال للمالك للشيء : هو صاحبه وكذلك لمن يملك التصرف فيه . قال تعالى : { إذ يقول لصاحبه لا تحزن } [ التوبة / 40 ] { قال له صاحبه وهو يحاوره } [ الكهف / 34 ] { أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم } [ الكهف / 9 ] { وأصحاب مدين } [ الحج / 44 ] { وأصحاب النار هم فيها خالدون } [ البقرة / 217 ] { من أصحاب السعير } [ فاطر / 6 ] وأما قوله : { وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة } [ المدثر / 31 ] أي : الموكلين بها لا المعذبين بها كما تقدم . وقد يضاف الصاحب إلى مسوسه نحو : صاحب الجيش وإلى سائسه نحو : صاحب الأمير . والمصاحبة والاصطحاب أبلغ من الاجتماع لأجل أن المصاحبة تقتضي طول لبثه فكل اصطحاب اجتماع وليس كل اجتماع اصطحابا وقوله : { و لا تكن كصاحب الحوت } [ القلم / 48 ] وقوله : { ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة } [ سبأ / 46 ] وقد سمي النبي عليه السلام صاحبهم تنبيها أنكم صحبتموه وجربتموه وعرفتموه ظاهرة وباطنه ولم تجدوا به خبلا وجنة وكذلك قوله : { وما صاحبكم بمجنون } [ التكوير / 22 ] . والإصحاب للشيء : الأنقياد له . وأصله أن يصير له صاحبا ويقال : أصحب فلان : إذا كبر ابنه فصار صاحبه وأصحب فلان فلانا : جعل صاحبا له . قال : { ولا هم منا يصحبون } [ الأنبياء / 43 ] أي : لا يكون لهم من جهتنا ما يصحبهم من سكينة وروح وترفيق ونحو ذلك مما يصحبه أولياءه وأديم مصحب : أصحب الشعر الذي عليه ولم يجز عنه