سام .
- السوم أصله : الذهاب في ابتغاء الشيء فهو لفظ لمعنى مركب من الذهاب والابتغاء وأجري مجرى الذهاب في قولهم : سامت الإبل فهي سائمة ومجرى الابتغاء في قولهم : سمت كذا قال : { يسومونكم سوء العذاب } [ إبراهيم / 6 ] ومنه قيل : سيم فلان الخسف فهو يسام الخسف ومنه : السوم في البيع فقيل : ( صاحب السلعة بالسوم ) ( لم أجده ) ويقال : سمت الإبل في المرعى وأسمتها وسومتها قال : { ومنه شجر فيه تسيمون } [ النحل / 10 ] والسيماء والسيمياء : العلامة قال الشاعر : .
- 254 - له سيمياء لا تشق على البصر .
( الرجز لأسيد بن عنقاء الفزاري يمدح عميلة حين قاسمه ماله ويقول : .
غلام رماه الله بالحسن يافعا ... له سيمياء لا تشق على البصر .
كأن الثريا علقت فوق نحره ... وفي جيده الشعرى وفي وجهه القمر .
انظر : اللسان ( سوم ) والأغاني 17 / 117 وقيل : هي لعويف القوافي ) .
وقال تعالى : { سيماهم في وجوههم } [ الفتح / 29 ] وقد سومته أي : أعلمته وقوله D في الملائكة : { مسومين } ( سورة آل عمران : آية 125 ، وقرأ : { مسومين } بفتح الواو نافع وأبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ) أي : معلمين و { مسومين } ( وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم ويعقوب . الإتحاف 179 ) معلمين لأنفسهم أو لخيولهم أو مرسلين لها وروي عنه عليه السلام أنه قال : ( تسوموا فإن الملائكة قد تسومت ) ( الحديث عن عمير بن إسحق قال : إن أول ما كان الصوف ليوم بدر قال رسول الله A : ( تسوموا فإن الملائكة قد تسومت فهو أول يوم وضع الصوف ) أخرجه ابن أبي شيبة وابن جرير .
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال : قال رسول الله A : { مسومين } : معلمين وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سودا ويوم أحد عمائم حمرا ) . راجع : الدر المنثور 2 / 309 - 310 )