ذكا .
- ذكت النار تذكو : اتقدت وأضاءت وذكيتها تذكية . وذكاء اسم للشمس وابن ذكاء للصبح وذلك أنه تارة يتصور الصبح ابنا للشمس وتارة حاجبا لها فقيل : حاجب الشمس وعبر عن سرعة الإدراك وحدة الفهم بالذكاء كقولهم : فلان هو شعلة نار . وذكيت الشاة : ذبحتها . وحقيقة التذكية : إخراج الحرارة الغريزية لكن خص في الشرع بإبطال الحياة على وجه دون وجه ويدل على هذا الاشتقاق قولهم في الميت : خامد وهامد وفي النار الهامدة : ميتة . وذكى الرجل إذا أسن ( قال ابن منظور : وذكى الرجل : أسن وبدن والمذكي : المسن من كل شيء . اللسان ( ذكا ) ) وحظي بالذكاء لكثرة رياضته وتجاربه وبحسب هذا الاشتقاق لا يسمى الشيخ مذكيا إلا إذا كان ذا تجارب ورياضات . ولما كانت التجارب والرياضات قلما توجد إلا في الشيوخ لطول عمرهم استعمل الذكاء فيهم واستعمل في العتاق من الخيل المسان وعلى هذا قولهم : جري المذكيات غلاب ( هذا مثل : أي : جري المسان القرح من الخيل أن تغالب الجري غلابا . انظر : اللسان ( ذكا ) والمجمل 2 / 358 .
وقال الميداني : يضرب لمن يوصف بالتبريز على أقرانه في حلبة الفضل انظر : مجمع الأمثال 1 / 158 . أي : أن المذكي يغالب مجاريه فيغلبه لقوته وانظر الأمثال ص 91 )