حنك .
- الحنك : حنك الإنسان والدابة وقيل لمنقار الغراب : حنك لكونه كالحنك من الإنسان وقيل : أسود مثل حنك الغراب وحلك الغراب فحنكه : منقاره وحلكه : سواد ريشه وقوله تعالى : { لأحتنكن ذريته إلا قليلا } [ الإسراء / 62 ] يجوز أن يكون من قولهم : حنكت الدابة : أصبت حنكها باللجام والرسن فيكون نحو قولك : لألجمن فلانا ولأرسننه ( انظر : البصائر 2 / 505 ) ويجوز أن يكون من قولهم احتنك الجراد الأرض أي : استولى بحنكه عليها فأكلها وستأصلها فيكون معناه : لأستولين عليهم استيلاءه على ذلك وفلان حنكه الدهر واحتنكه كقولهم : نجذه وقرع سنه وافتره ( يقال للشيخ : قد علته كبرة وعرته فترة . انظر : اللسان : ( فتر ) وأساس البلاغة ص 333 ) ونحو ذلك من الاستعارات في التجربة ( قال ابن الأعرابي : جرذه الدهر ودلكه ورعسه وحنكه وعركه ونجذه بمعنى واحد . وقال قدامة بن جعفر : ويقال : قد عجمته الخطوب وجذعته الحروب ونجذته الأمور وهذبته الدهور ودربته العصور وحنكته التجارب .
راجع : جواهر الألفاظ ص 334 واللسان ( حنك ) ) .
حوب .
- الحوب : الإثم قال D : { إنه كان حوبا كبيرا } [ النساء / 2 ] والحوب المصدر منه وروي : ( طلاق أم أيوب حوب ) ( الحديث عن ابن عباس أن أبا أيوب طلق امرأته فقال له النبي A : ( إن طلاق أم أيوب كان حوبا ) . أخرجه الطبراني وفيه يحي بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف انظر : مجمع الزوائد : باب فضائل أم أيوب 9 / 265 .
قال ابن سيرين : الحوب : الإثم ) وتسميته بذلك لكونه مزجورا عنه من قولهم : حاب حوبا وحوبا وحيابة والأصل فيه حوب لزجر الإبل وفلان يتحوب من كذا أي : يتأثم وقولهم ألحق الله به الحوبة ( انظر : المجمل 1 / 255 ) أي : المسكنة والحاجة .
وحقيقتها : هي الحاجة التي تحمل صاحبها على ارتكاب الإثم وقيل : بات فلان بحيبة سوء ( انظر : اللسان ( حوب ) 1 / 339 والمجمل 1 / 255 ) .
والحوباء قيل هي النفس ( انظر الغريب المصنف ورقة 8 نسخة الظاهرية ) وحقيقتها هي النفس المرتكبة للحوب وهي الموصوفة بقوله تعالى : { إن النفس لأمارة بالسوء } [ يوسف / 53 ]