هرت .
- قال تعالى : { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } [ البقرة / 102 ] قيل : هما الملكان . وقال بعض المفسرين : هما اسما شيطانين ( وبهذا قال أبو مسلم الأصفهاني وكذا القرطبي حيث قال : وذلك أن اليهود قالوا : إن الله أنزل جبريل وميكائيل بالسحر فنفى الله ذلك وفي الكلام تقديم وتأخير . التقدير : وما كفر سليمان وما أنزل على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت فهاروت وماروت بدل من الشياطين . وهذا أولى ما حملت عليه الآية .
ولم يرتض الألوسي هذا فقال : ومما يقضي منه العجب ما قاله القرطبي : إن هاروت وماروت بدل من الشياطين . وأعجب من هذا قوله : وهذا أولى ما حملت عليه الآية . انظر : تفسير الرازي 3 / 230 وتفسير القرطبي 2 / 50 وروح المعاني 1 / 342 ) من الإنس أو الجن وجعلهما نصبا بدلا من قوله تعالى : { ولكن الشياطين } بدل البعض من الكل كقولك : القوم قالوا إن كذا زيد وعمرو . والهرت : سعة الشدق يقال : فرس هريت الشدق وأصله من : هرت ثوبه : إذا مزقه ويقال : الهريت : المرأة المفضاة