نبي .
- النبي بغير همز فقد قال النحويون : أصله الهمز فترك همزه واستدلوا بقولهم : مسيلمة نبييء سوء . وقال بعض العلماء : هو من النبوة أي : الرفعة ( انظر : اللسان ( نبأ ) والحجة في القراءات للفارسي 2 / 90 والقول البديع ص 29 ) وسمي نبيا لرفعه محله عن سائر الناس المدلول عليه بقوله : { ورفعناه مكانا عليا } [ مريم / 57 ] . فالنبي بغير الهمز أبلع من النبيء بالهمز لأنه ليس كل منبإ رفيع القدر والمحل ولذلك قال E لمن قال : يا نبيء الله فقال : ( لست بنبيء الله ولكن نبي الله ) ( الحديث عن أبي ذر قال : جاء أعرابي إلى رسول الله A فقال : يا نبيء الله فقال رسول الله A : ( لست بنبيء الله ولكني نبي الله ) أخرجه الحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي وقال : بل منكر لم يصح وفيه حمران بن أعين ليس بثقة وهو واه . انظر : المستدرك 2 / 231 .
وقال ابن عمر : ما همز رسول الله A ولا أبو بكر ولا عمر ولا الخلفاء وإنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم ) لما رأى أن الرجل خاطبة بالهمز ليغض منه . والنبوة والنباوة : الارتفاع ومنه قيل : نبا بفلان مكانه كقولهم : قض عليه مضجعة ونبا السيف عن الضريبة : إذا ارتد عنه ولم يمض فيه ونبا بصره عن كذا تشبيها بذلك