مجد .
- المجد : السعة في الكرم والجلال وقد تقدم الكلام في الكرم . يقال : مجد يمجد مجدا ومجادة وأصل المجد من قولهم : مجدت الإبل ( انظر : الأفعال 4 / 154 ) : إذا حصلت في مرعى كثير واسع وقد أمجدها الراعي وتقول العرب : في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار ( المثل يضرب في تفضيل الرجال بعضهم على بعض . انظر : مجمع الأمثال 2 / 74 والمستقصى 2 / 183 وجمهرة الأمثال 2 / 292 ومجمل 3 / 823 وديوان الأدب 1 / 101 وفصل المقال ص 202 ) وقولهم في صفة الله تعالى : المجيد . أي : يجري السعة في بذل الفضل المختص به ( انظر : الأسماء والصفات للبيهقي ص 57 والمنهاج في شعب الإيمان للحليمي 1 / 197 ) . وقوله في صفة القرآن : { ق والقرآن المجيد } [ ق / 1 ] ( وقال البيهقي : قيل في تفسيرها : إن معناه الكريم وقيل : الشريف . الأسماء والصفات ص 57 ) فوصفه بذلك لكثرة ما يتضمن من المكارم الدنيوية والأخروية وعلى هذا وصفه بالكريم بقوله : { إنه لقرآن كريم } [ الواقعة / 77 ] وعلى نحوه : { بل هو قرآن مجيد } [ البروج / 21 ] وقوله : { ذو العرش المجيد } [ البروج / 15 ] فوصفه بذلك لسعة فيضة وكثرة جوده وقرئ : { المجيد } ( وبها قرأ حمزة والكسائي وخلف . انظر : الإتحاف ص 436 ) بالكسر فلجلالته وعظم قدره وما أشار إليه النبي A بقوله : ( ما الكرسي في جنب العرش إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة ) ( الحديث تقدم في مادة ( عرش ) ) وعلى هذا قوله : { لا إله إلا هو رب العرش العظيم } [ النمل / 26 ] والتمجيد من العبد لله بالقول وذكر الصفات الحسنة ومن الله للعبد بإعطائه الفضل