قدد .
- القد : قطع الشيء طولا . قال تعالى : { إن كان قميصه قد من قبل } [ يوسف / 26 ] { وإن كان قميصه قد من دبر } [ يوسف / 27 ] . والقد : المقدود ومنه قيل لقامة الإنسان : قد كقولك : تقطيعه ( قال ابن منظور : وإنه لحسن التقطيع : أي : القد ويقال : فلان قطيع فلان أي : شبيهه في قده وخلقه وجمعه أقطعاء . انظر : اللسان ( قطع ) 8 / 282 ) وقددت اللحم فهو قديد والقدد : الطرائق . قال : { طرائق قددا } [ الجن / 11 ] الواحدة : قدة والقدة : الفرقة من الناس والقدة كالقطعة واقتد الأمر : دبره كقولك : فصله وصرمه .
و ( قد ) : حرف يختص بالفعل والنحويون يقولون : هو للتوقع . وحقيقته أنه إذا دخل على فعل ماض فإنما يدخل على كل فعل متجدد نحو قوله : { قد من الله علينا } [ يوسف / 90 ] { قد كان لكم آية في فئتين } [ آل عمران / 13 ] { قد سمع الله } [ المجادلة / 1 ] { لقد B المؤمنين } [ الفتح / 18 ] { لقد تاب الله على النبي } [ التوبة / 117 ] وغير ذلك ولما قلت لا يصح أن يستعمل في أوصاف الله تعالى الذاتية فيقال : قد كان الله عليما حكيما وأما قوله : { علم أن سيكون منكم مرضى } [ المزمل / 20 ] فإن ذلك متناول للمرض في المعنى كما أن النفي في قولك : ما علم الله زيدا يخرج هو للخروج وتقدير ذلك : قد يمرضون فيما علم الله وما يخرج زيد فيما علم الله وإذا دخل ( قد ) على المستقبل من الفعل فذلك الفعل يكون في حالة دون حالة . نحو : { قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا } [ النور / 63 ] أي : قد يتسللون أحيانا فيما علم الله .
و ( قد ) و ( قط ) ( انظر : الجنى الداني ص 269 ومغني اللبيب ص 226