فلح .
- الفلح : الشق وقيل : الحديد بالحديد يفلح ( انظر : المجمل 3 / 705 واللسان ( فلح ) والأمثال ص 96 ) أي : يشق . والفلاح : الأكار لذلك والفلاح : الظفر وإدراك بغية وذلك ضربان : دنيوي وأخروي فالدنيوي : الظفر بالسعادات التي تطيب بها حياة الدنيا وهو البقاء والغنى والعز وإياه قصد الشاعر بقوله : .
- 356 - أفلح بما شئت فقد يدرك بالض ... ضعف وقد يخدع الأريب .
( البيت لعبيد بن الأبرص من قصيدة له مطلعها : .
أقفر من أهله ملحوب .
فالقطبيات فالذنوب .
وهو في ديوانه ص 26 وتفسير القرطبي 1 / 182 ) .
وفلاح أخروي وذلك أربعة أشياء : بقاء بلا فناء وغنى بلا فقر وعز بلا ذل وعلم بلا جهل . ولذلك قيل : ( لا عيش إلا عيش الآخرة ) ( الحديث عن أنس بن مالك قال : قالت الأنصار يوم الخندق : .
نحن الذين بايعوا محمدا ... على الجهاد ما بقينا أبدا .
فأجابهم النبي A : لا عيش إلا عيش الآخرة فأكرم الأنصار والمهاجرة ) . أخرجه البخاري في فضائل الصحابة 7 / 90 ومسلم برقم 1805 وأحمد 3 / 170 ) وقال تعالى : { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان } [ العنكبوت / 64 ] { ألا إن حزب الله هم المفلحون } [ المجادلة / 22 ] { قد أفلح من تزكى } [ الأعلى / 14 ] { قد أفلح من زكاها } [ الشمس / 9 ] { قد أفلح المؤمنون } [ المؤمنون / 1 ] { لعلكم تفلحون } [ البقرة / 189 ] { إنه لا يفلح الكافرون } [ المؤمنون / 117 ] { فأولئك هم المفلحون } [ الحشر / 9 ] وقوله : { وقد أفلح اليوم من استعلى } [ طه / 64 ] فيصح أنهم قصدوا به الفلاح الدنيوي وهو الأقرب وسمي السحور الفلاح ويقال : إنه سمي بذلك لقولهم عنده : حي على الفلاح وقولهم في الأذان : ( حي على الفلاح ) أي : على الظفر الذي جعله الله لنا بالصلاة وعلى هذا قوله : ( حتى خفنا أن يفوتنا الفلاح ) ( شطر من حديث وفيه : ( فجمع نساءه وأهله واجتمع الناس قال : فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح . قيل : وما الفلاح ؟ قال : السحور . قال : ثم لم يقم بنا شيئا من بقية الشهر ) .
أخرجه أبو داود برقم ( 1375 ) وابن ماجه 1 / 420 والنسائي 3 / 83 : باب من صلى مع الإمام حتى ينصرف وأحمد 5 / 160 ) أي : الظفر الذي يجعل لنا بصلاة العتمة