غفر .
- الغفر : إلباس ما يصونه عن الدنس ومنه قيل : اغفر ثوبك في الوعاء واصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ ( انظر المجمل 3 / 863 ) والغفران والمغفرة من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب . قال تعالى : { غفرانك ربنا } [ البقرة / 285 ] و { مغفرة من ربكم } [ آل عمران / 133 ] { ومن يغفر الذنوب إلا الله } [ آل عمران / 135 ] وقد يقال : غفر له إذا تجافى عنه في الظاهر وإن لم يتجاف عنه في الباطن نحو : { قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله } [ الجاثية / 14 ] . والاستغفار : طلب ذلك بالمقال والفعال وقوله : { استغفروا ربكم إنه كان غفارا } [ نوح / 10 ] لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللسان فقط بل باللسان وبالفعال فقد قيل : الاستغفار باللسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذابين وهذا معنى : { ادعوني أستجب لكم } [ غافر / 60 ] . وقال : { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم } [ التوبة / 80 ] { ويستغفرون للذين آمنوا } [ غافر / 7 ] . والغافر والغفور في وصف الله نحو : { غافر الذنب } [ غافر / 3 ] { إنه غفور شكور } [ فاطر / 30 ] { هو الغفور الرحيم } [ الزمر / 53 ] والغفيرة : الغفران ومنه قوله : { اغفر لي ولوالدي } [ نوح / 28 ] { أن يغفر لي خطيئتي } [ الشعراء / 82 ] { وأغفر لنا } [ البقرة / 286 ] . وقيل : أغفروا هذا الأمر بغفرته ( انظر اللسان : غفر والمنتخب لكراع 1 / 223 ) أي : استروه بما يجب أن يستر به والمغفر : بيضة الحديد والغفارة : خرقة تستر الخمار أن يمسه دهن الرأس ورقعة يغشى بها محز الوتر وسحابة فوق سحابة