عور .
- العورة سوأة الإنسان وذلك كناية وأصلها من العار وذلك لما يلحق في ظهوره من العار أي : المذمة ولذلك سمي النساء عورة ومن ذلك : العوراء للكلمة القبيحة وعورت عينه عورا ( قال السرقسطي : عورت العين عورا وأعورت : ذهب بصرها : انظر الأفعال 1 / 201 ) وعارت عينه عورا ( قال السرقسطي : عار عين الرجل عورا وأعورها : فقأها . قال : وزاد أبو حاتم : وأعرتها وعورتها . انظر : الأفعال 1 / 203 ) وعورتها وعنه استعير : عورت البئر وقيل للغراب : الأعور لحدة نظره وذلك على عكس المعنى ولذلك قال الشاعر : .
- 235 - وصحاح العيون يدعون عورا .
( الشطر في اللسان ( عور ) دون نسبة وتهذيب اللغة 3 / 171 وعمدة الحفاظ : عور ) .
والعوار والعورة : شق في الشيء كالثوب والبيت ونحوه . قال تعالى : { إن بيوتنا عورة وما هي بعورة } [ الأحزاب / 13 ] أي : متخرقة ممكنة لمن أرادها ومنه قيل : فلان يحفظ عورته أي : خلله وقوله : { ثلاث عورات لكم } [ النور / 58 ] أي : نصف النهار وآخر الليل وبعد العشاء الآخرة وقوله : { الذين لم يظهروا على عورات النساء } [ النور / 31 ] أي : لم يبلغوا الحلم . وسهم عائر : لا يدرى من أين جاء ولفلان عائرة عين من المال ( انظر : المجمل 3 / 636 وأساس البلاغة ص 316 ) . أي : ما يعور العين ويحيرها لكثرته والمعاورة قيل في معنى الاستعارة . والعارية فعلية من ذلك ولهذا يقال : تعاوره العواري ( انظر : اللسان ( عور ) ) وقال بعضهم ( هو الخليل في العين 2 / 239 قال ابن منظور : وهو قويل ضعيف ) : هو من العار لأن دفعها يورث المذمة والعار كما قيل في المثل : ( إنه قيل للعارية أين تذهبين ؟ فقالت : أجلب إلى أهلي مذمة وعارا ) ( انظر : البصائر 4 / 112 وأمثال أبي عبيد ص 297 ومجمع الأمثال 2 / 189 ) وقيل : هذا لا يصح من حيث الاشتقاق فإن العارية من الواو بدلالة : تعاورنا والعار من الياء لقولهم : عيرته بكذا