2481 - حدثنا سعيد قال : حدثنا حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود قال Y بعثنا رسول الله A إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلا فيهم عبد الله بن مسعود و جعفر بن أبي طالب و عبد الله بن عرفطة و عثمان بن مظعون و أبو موسى الأشعري فأتوا النجاشي وبعثت قريش عمرو بن العاص و عمارة بن الوليد بهدية فلما دخلا على النجاشي سجدا ثم ابتدراه عن يمينه وعن شماله ثم قالا له : إن نفرا من بين عمنا نزلوا أرضك ورغبوا عنا وعن ملتنا قال : فأين هم ؟ قالا : هم في أرضك قال : فبعث إليهم [ فقال جعفر ـ ] أنا خطيبكم اليوم فاتبعوه فسلم ولم يسجد فقالوا له : ما لك لا تسجد للملك ؟ قال : إنا لا نسجد إلا لله D قال : وما ذاك ؟ قال : إن الله بعث فينا رسولا وأمرنا أن لا نسجد إلا لله D وأمرنا بالصلاة والزكاة قال عمرو ابن العاص : فإنهم يخالفونك في عيسى بن مريم وأمه قالوا : نقول هو كما قال الله قالوا : هو كلمة الله وروحه ألقاها إلى مريم العذراء البتول التي لم يمسها بشر ولم يفرضها ولد قال : فرفع عودا من الأرض ثم قال : يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان ! والله ما يزيدون على ما نقول فيه ما يسوا هذا مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده أشهد أنه رسول الله A وأنه الذي نجده في الإنجيل وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم فأنزلوا حيث شئتم والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أكون أنا الذي أحمل نعليه وأوضئه وأمر بهدية الآخرين فردت إليهما ثم تعجل عبد الله بن مسعود حتى أدرك بدرا وزعم أن رسول الله A استغفر له حين بلغه موته