2478 - حدثنا سعيد قال : حدثنا سويد بن عبد العزيز قال : حدثنا حصين عن أبي وائل قال Y كان السائب بن الأقرع عاملا لعمر بن الخطاب Bه على بعض خوخا فأتي بذهب وجد مدفونا فقال : ما أرى فيه حقا إلا لأمير المؤمنين ما هو فيء ولا جزية ولا صدقة ثم دعا الناس فاستشارهم فبعث به إلى عمر فجاء به رسوله فقال عمر للرسول : ما هذا الذي أتيتني به ؟ ما أتيتني بما يعجبني قلت يا أمير المؤمنين ! بعيري اعتل علي فاحملني فقال : لو لا أنك رسول ما حملتك فكتب إلى أهل المياء أن أحمل من ماء إلى ماء وكتب إلى السائب بن الأقرع أن أقبل قال : فأقبلت حتى دخلت على عمر بن الخطاب Bه فإذا بين يديه جفنة فيها خبز غليظ وكسور من بعيره أعجف فقال لي كل فأكلت قليلا ثم لم أستطع أن آكل فقال : كل فليس بدرمك العراق الذي تأكل أنت وأصحابك ثم قال : انظر من بالباب ؟ فقالوا : رعاة غنم قال السودان ؟ قالوا : نعم قال : ادعوهم فجعلوا يأكلون معه حتى إني لأنظر إليهم يلطعون الجفنة بأصابعهم ثم قام فدخل فلم يذكر لي شيئا فأتيت منزلي فلما خرج إلى الناس دخلت عليه فقال : ما هذا الذي أرسلت به إلي ؟ فقلت وجدناه مالا مدفونا قلت : ليس بفيء ولا جزية ولا بصدقة قلت ليس لأحد فيه حق غير أمير المؤمنين فقال : لا أبا لك وما جعلني أحق به وأنا بالمدينة وهم في نحور العدو قلت : يا أمير المؤمنين ! طيبت ذلك ! فقال : أتعرف خاتم رسولك ففتحه فإذا فيه شيء عجيب فقال : فإني أعزم عليك إلا ذهبت به إلى الكوفة فقسمته فقال أبو وائل : فرأيت السائب يخرج قطع الذهب حتى يعطي الرجل