530 - حدثنا أحمد بن أبان القرشي قال : نا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد عن عبيد الله بن أبي رافع - وكان كاتبا لعلي - أنه سمع عليا يقول Y بعثني رسول الله A أنا المقداد و الزبير فقال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا : أخرجي الكتاب فقالت : ما معي كتاب فقلت : لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله A فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله A فقال النبي A : يا حاطب ما هذا ؟ قال : يا رسول الله لا تعجل علي إني كنت ملتصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها قرابتهم فأحببت أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي ولم أفعل ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا اختيار للكفر فقال رسول الله A : إنه قد صدقكم فقال - أحسبه - عمر : يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله A : وما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) .
وهذا الحديث قد روى عن علي بن أبي طالب Bه من غير هذا الوجه وهذا الإسناد أحسن إسنادا يروى في ذلك عن علي وأصحه وقد ذكرناه عن عمر في قصة حاطب بغير هذا اللفظ فذكرناه عن علي إذ كان لفظه غير ذلك اللفظ وكان إسناده صحيحا