1062 - أخبرنا أبو عبد الله قال : نا أبو الحسن محمد بن أيوب قال : نا أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخاق البصري يعرف بالبزار قال : حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي قال : نا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال Y شكى أهل الكوفة سعدا في كل شيء حتى قالوا : إنه لا يحسن يصلي قال : فأرسل إليه عمر فقال : إنهم قد شكوك في كل شيء حتى زعموا أنك لا تحسن تصلي فقال سعد : والله إن كنت أصلي بهم صلاة رسول الله A لا أخرم عنها أصلي صلاتي العشاء فأركد في الركعتين وأحذف في الأخريين قال ذلك الظن فيك أبا إسحاق فأرسل معه رجلا أو رجلين يسأل عنه أهل الكوفة فلما قدم عليهم لم يدع مسجدا إلا سأل أهله فيذكرونه خيرا ويقولون : معروفا حتى أتى مسجدا لبني عبس فقام رجل منهم يكنى أبا سعدة .
فقال : أما إذ انشدتنا فإن سعدا لا يسير بالسرية ولا يعدل في القضية ولا يقسم بالسوية فقام سعد فقال : أما والله لأدعون عليك دعوات اللهم إن كان عبدك كاذبا فأطل عمره واشتد فقره وعرضه للفتن قال عبد الملك بن عمير : فأنا رأيته بعد ذلك شيخا كبيرا مفتونا إذا سئل كيف أصبحت ؟ يقول شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد فقال يعد فأنا رأيته وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر .
وهذا الحديث لا نعلم يروى بهذا الكلام إلا عن سعد ولا نعلم روى جابر بن سمرة بنحو من حديث أبي عوانة عن عبد الملك )