وفرق أهل اللغة بين خادع وخدع فقالوا خادع أي قصد الخدع وان لم يكن خدع وخدع معناه بلغ مراده .
والاختيار عندهم يخادعون في الاولى لانه غير واقع والاختيار في الثاني يخدعون لانه اخبر تعالى انه واقع بهم لما يطلع عليه من أخبارهم فعاد ما ستروه وأظهروا غيره وبالا عليهم .
وقال محمد بن يزيد يجوز في الثاني وما يخادعون أي بتلك المخادعة بعينيها إنما يخادعون أنفسهم بها لان وبالها يرجع عليهم .
ثم قال تعالى وما يشعرون .
أي وما يشعرون بذلك .
والمعنى ما تحل عاقبة الخدع إلا بهم .
ثم قال تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا .
روى السدي عن ابي مالك وأبي صالح عن ابن عباس قال