[ 35 ] النقطة الثانية في حقيقة البحث الرجالي جرى الكثير من الكتاب في دراية الرجال والباحثين عن أحوالهم وأوضاعهم لما يعود لجهة اعتبار أقوالهم وعدمه إلى عنونة بحوثهم بعنوان له مدلول العلم والقانون المحدد. وهذه العناوين على اختلافها جعلت البحوث الرجالية مصاديقا لعلم مستقل على حد سائر العلوم التي لها موضوعها الخاص وقوانينها الخاصة. فتارة تعرف بانها علم يقتدر به على معرفة أحوال الخبر الواحد صحة وضعفا وما في حكمها بمعرفة سنده ورواة سلسلته... وتارة تعرف بأنه العلم الباحث عن رواة الاخبار الواردة عن رؤساء الدين من حيث الاحوال التي لها مدخل في الرد والقبول. وتارة أخرى بأنها ما وضع لتشخيص رواة الحديث.. إلى غير ذلك من التعاريف التي أصبحت هذه البحوث خاضعة معها لهذه المقاييس والقواعد الداخلة تحت كبرى علم الرجال. ________________________________________