[ 29 ] ما قد يستفاد من شهادة ونقل بعض القدماء الذين يعتد بأقوالهم بوثاقة أو ضعف شخص ما. فانهم وكالشيخ المفيد والصدوق وغيرهما ضمنوا كتبهم أو بعضهم نماذج مما ذكرناه. واما كتاب ابن الغضائري الذي يستشهد بأقواله جمع من الاعلام كالعلامة وابن داوود وغيرهما فهو مما لم يثبت لدينا. وذلك لان هذا الكتاب مردد النسبة بين كونه لاحمد بن الحسين بن عبيدالله الغضائري كما عليه المشهور وبين كونه لوالده الحسين بن عبيدالله أحد مشايخ النجاشي والطوسي معا. إلا ان الظاهر ان هذا الكتاب للاول وقد اندرست معالمه وان الموجود في زمان العلامة هو كتاب آخر يحتمل جدا انه من وضع وافتراءات الوضاعين بل جزم بذلك بعض الاصحاب ويشهد لذلك ان النجاشي عندما تعرض لذكر شيخه الحسين ترحم عليه وذكر كتبه المتعددة ولم يقل أن منها كتاب في الرجال وقال أن تاريخ وفاته هو 411 ه (1). واما الشيخ فمن عجيب ما وقع له انه ذكر في رجاله (الحسين بن عبيدالله الغضائري يكنى أبا عبد الله كثير السماع عارف بالرجال وله تصانيف ذكرناها في الفهرست.. مات سنة 411 ه) (2). مع اننا بمراجعة الفهرست لم نعثر على أي ترجمة للحسين بن عبيدالله الغضائري. نعم ذكر في أول الفهرست بعد تعرضه لعدم وجود كتاب عند الاصحاب جامع لجميع التصانيف وما رووه من الاصول (.. إلا ما قصده أبو الحسن أحمد بن الحسين بن عبيدالله (رحمه الله) فانه عمل كتابين احدهما ذكر فيه ________________________________________ (1) رجال النجاشي ص 470 (2) فهرست الشيخ ص 2. (*) ________________________________________