[ 17 ] * بسم الله الرحمن الرحيم * * أبو هريرة * حدث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأكثر، وروت عنه الصحاح الستة وسائر مسانيد الجمهور فأكثرت. فلم يسعنا ازاء هذه الكثرة المزدوجة إلا أن نبحث عن مصدرها، لاتصالها بحياتنا الدينية والعقلية اتصالا مباشرا. ولولا ذلك لتجاوزناها وتجاوزنا مصدرها إلى ما يغنينا عن تجشم النظر فيها وفيه. لكن آسلات هذه الكثرة قد استفاضت في فروع الدين وأصوله فاحتج بها أهل المذاهب الاربعة ومتكلموهم من الاشاعرة وغيرهم في كثير من أحكام الله وشرائعه عزوجل ملقين إليها سلاح النظر والتفكير لذلك لم يكن بد من البحث عن هذا المكثر نفسه. وعن حديثه كما وكيفا لنكون على بصيرة فيما يتعلق من حديثه باحكام الله عزوجل. ________________________________________