[ 12 ] فإذا أتانا عرفنا فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم ! فيقولون أنت ربنا فيتبعونه، في قصة طويلة مظلمة باردة ذات خيال شرود آبد يعرض الله في اشكال يتنكر في بعضها ! ويغدو على عباده ! ويروح في ملابسات فيها النكتة وفيها الحوار وفيها المخادعة ! وفيها الضحك من الله في غير عجب ! على نحو لا يقتصر الاصطدام فيه بالعقائد الاسلامية والمستقلات العقلية فحسب. بل يصطدم إلى ذلك باللياقات الملكية إذا ماشينا - والعياذ بالله - فكرة التجسيم حاشا لله وتعالى الله وتقدست اسماؤه. وحديثه في أن جهنم لا تمتلئ حتى يضع الله رجله فيها ! في خرافة فيها افتخار النار بالمتكبرين واستكانة الجنة بدخول سقطة الناس إليها. وحديثه في أن ربه - تعالى الله ربنا - ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا يقول من يدعوني فاستجيب له. إلى غير ذلك من الاحاديث التي كانت مصدرا لمذهب التجسيم في الاسلام كما ظهر في عصر التعقيد الفكري، فظهر بسببها أنواع من البدع والاضاليل. * * * وله أحاديث عنى فيها بالانبياء عليهم السلام، فوصفهم بما تجب عصمتهم منه، وحسبك منها حديثه إذ وصف أهوال القيامة فصور الناس يفزعون إلى آدم ثم إلى نوح ثم إلى ابراهيم ثم إلى موسى ثم إلى عيسى عليهم السلام في لجلجة لم تعد عليهم بطائل لان هؤلاء الانبياء " ع " حجبت - على زعم أبي هريرة - شفاعتهم بما فرض لهم هذا الرجل من الذنوب التي غضب الله بها عليهم غضبا بكرا فذا ما غضب مثله قبله ولن يغضب مثله بعده وأخيرا كانت الشفاعة لرسول الله صلى الله عليه وآله وى. كأن أبا هريرة لم يجد سبيلا إلى تفضيل النبي صلى الله عليه وآله إلا بالغض من سلفه أولى العزم عليهم السلام. وحديثه المتضمن نسبة الشك إلى خليل الله ابراهيم عليه السلام إذ قال: رب ________________________________________