[ 11 ] المذكورين أحدهما: في الممدوحين، والاخر: في المذمومين) (1). ولكنه لا يخلو من كلام أيضا. وبالجملة: الظاهر أنه كانت عمدة الغرض من التصنيف ذكر الضعفاء، واشتهر ذكر تضعيفاته الوافرة من العلامة في الخلاصة وإلا فلم نقف على هذين الكتابين كما لم يقف عليهما غير واحد من أرباب الرجال، فضلا عن غيرهم نعم، إنه يظهر مما عزم السيد السند، ابن طاووس (2) على أن يجمع أسماء الرجال المصنفين وغيرهم في كتابه من كتب خمسة - كما سيأتي - إن شاء الله تفصيله - وكان منها: كتاب ابن الغضائري أنه كان موجودا عنده. كما هو الظاهر من الفاضل العناية أيضا على ما يظهر من كلامه في مفضل ابن عمر وغيره، فإنه وإن ذكر كلام ابن الغضائري في الخلاصة (3) إلا أنه ________________________________________ (1) الفوائد الرجالية: 290. (2) هو جمال الدين أحمد بن موسى بن جعفر بن طاووس المتوفى سنة 673، استاذ العلامة الحلي وابن داود. قال تلميذه ابن داود في ترجمته: (فقيه أهل البيت... مجتهد، كان أورع فضلاء أهل زمانه... حقق الرجال والرواية والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه، رباني وعلمني وأحسن إلي. وأكثر فوائد هذا الكتاب ونكته من إشاراته وتحقيقاته). رجال ابن داود: 45، رقم 140. هو أول من ألف من أصحابنا في علم الدراية... وواضع للأصطلاح الجديد للأمامية في تقسيم الأحاديث [ للصحيح والحسن والموثق والضعيف ]... حتى إن كتابه (حل الاشكال) مصدر لما جاء به العلامة الحلي في خلاصته، ابن داود في رجاله وصاحب المعالم في تحرير الطاووسي. الأنوار الساطعة في المائة السابعة: 13 - 14. راجع: رياض العلماء: 1 / 73، روضات: 1 / 66، ريحانة الأدب: 8 / 72، أعيان الشيعة: 1 / 149 والكنى والألقاب: 1 / 329. (3) الخلاصة: 258 رقم 1. ________________________________________