[ 13 ] وابن حزم: (الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا) (1). وكذا عن ابن عبد البر (2) وابن الأثير (3). وإن صرح جماعة منهم بأن الصحابة غير معصومين وفيهم العدول وغير العدول، كما عن السعد التفتازاني والمارزي شارح البرهان وابن العماد الحنبلي والشوكاني (4)، ومن المتأخرين: الشيخ محمود أبو رية والشيخ محمد عبده والسيد محمد بن عقيل العلوي والسيد محمد رشيد رضا والشيخ المقبلي والشيخ مصطفى الرافعي (5). والقول بعدالة كل الصحابة مخالف لما ورد في صحاح القوم بأن عدة من الأصحاب ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويمنعون عن الحوض ويجرون إلى النار ولا ينجوا منهم إلا قليل. كما في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تحشرون حفاة عراة - إلى أن قال: - ثم يؤخذ برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال. فأقول: يا رب أصحابي ؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك !. ________________________________________ (1) الأصابة: 1 / 19. (2) الاستيعاب: 1 / 8. (3) أسد الغابة: 1 / 3. (4) الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب أهل السنة: 10 للمحقق الفاضل المتتبع السيد علي الحسيني الميلاني نقلا عن شرح المقاصد للتفتازانى: 5 / 310 والأصابة: 1 / 19 والنصائح الكافية: 161 وارشاد الفضول. (5) المصدر السابق، نقلا عن شيخ المضيرة أبو هريرة: 101 وأضواء على السنة المحمدية والنصائح الكافية وإعجاز القرآن. ________________________________________