[ 468 ] وإلى هنا نختم المقال حامدا لله الملك المتعال المنعم على عباده الضعفاء بأنواع نعم لا يحاط بها نطاق الأحصاء، ومصليا على أشرف الرسل وآله هداة السبل. وقد فرغ منه العبد العاثر والمسكين الخاسر، ابن أبي المعالي ابن الحاج محمد إبراهيم - عاملهم الله تعالى بفضله العميم - المدعو بأبي الهدى تارة، وبكمال الدين أخرى، مع أنه بأبي الهوى وقاصر الدين أحرى، في الأرض المباركة الميمونة الشهيرة بالغري، والنجف على ساكنها الالوف من التحية والتحف، بعد ما وقع الفراغ من أصل البنيان في مدة مديدة قبل هذا الزمان في بلدنا ومسقط رأسنا المعروف ب‍ (إصفهان) حامدا لنعماء ربه الجليل، مصليا على أشرف المبعوثين لهداية السبيل وآله الذين هم شهداء دار الفناء وشفعاء بعينه (2). ولا يخفى ما فيما بين السندين من التعاكس كما ذكر في المنتقى أن المعهود المتكرر ما وقع في الأسناد الأول، من رواية الحسن عن أخيه الحسين، فعكسه في الثاني من سهو الناسخين. قال: وربما ظهر من كتب الرجال تصويبه، لكنه ليس بمعروف في غير هذا الأسناد مطلقا فيما أعلم مع كثرة التتبع (3). ________________________________________ (1) التهذيب: 1 / 371 ح 1136. (2) التهذيب: 1 / 375 ح 1155. (3) منتقى الجمان: 1 / 113. (*) ________________________________________