[ 590 ] وقال ابن شهر اشوب في (معالم العلماء) انه لما مات كثير رفع جنازته الباقر عليه السلام وعرقه يجرى. وعن يزيد بن عروة قال غلب النساء على جنازة كثير يبكينه ويذكرن عزة في ندبهن قال فقال أبو جعفر محمد بن على " ع " أفرجوا لى عن جنازة كثير لارفعها قال فجعلنا ندفع عنها النساء وجعل يضربهن محمد " ع " بكمه ويقول تنحين يا صويحبات يوسف فانتدبت له أمرأة منهن فقالت يا بن رسول الله لقد صدقت إنا لصويحبات يوسف وقد كنا خيرا " منكم له فقال أبو جعفر " ع " لبعض مواليه أحتفظ بها حتى تجيئني بها إذا انصرفنا قال فلما انصرف " ع " أتى بتلك المرأة كأنها شرارة النار فقال لها محمد بن على " ع " ايه أنت القائلة انكن خير منا قالت نعم تؤمنني غضبك يا بن رسول الله قال أنت آمنة من غضبى فأبينى قالت نحن يا بن رسول الله دعوناه إلى اللذات من المطعم والمشرب والتمتع والتنعم وانتم معاشر الرجال القيتموه في الجب وبعتموه بابخس الأثمان وحبستموه في السجن فأينا كان به احنى وعليه أرأف فقال محمد بن على " ع " لله درك لن تغالب أمرأة إلا غلبت ثم قال لها الك بعل قالت لى من الرجال من انا بعله قال فقال أبو جعفر " ع " صدقت مثلك من تملك زوجها ولا يملكها قال فلما انصرفت قال رجل من القوم هذه زينب بنت معيقب الانصارية. ولله الحمد أولا وآخرا " والصلاة والسلام على خير خلقه المبعوث محمد صلى الله عليه وعلى ابن عمه على بن أبى طالب أمير المؤمنين وعلى أبنى ابنته وسبطيه الحسن والحسين وعلى ذريته المعصومين الطيبين من ذرية الحسين عليهم أفضل الصلاة والسلام