[ 581 ] ذلك الموضع وكان أول من دفن فيه وهو مقبرة بنى أسد إلى الساعة. (أبو صخر) كثير بن عبد الرحمن بن أبى جمعة الأسود بن عامر بن عويمر بن خالد بن سعيد بن خثيمة بن سعد بن مليح بضم الميم ابن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة بن أمرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن أزد ابن قمعة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الخزاعى الحجازى الشاعر المشهور احد عشاق العرب المشهورين به صاحب عزة بنت جميل الأتى ذكرها له معها حكايات ونوادر وأمور مشهورة واكثر شعره فيها. وكان ابن أسحق يقول كثير أشعر أهل الإسلام وكانت له منزلة عند قريش وقدر وكان عبد الملك معجبا بشعره فقال يوما كيف ترى شعرى يا أمير المؤمنين فقال اراه يسبق السحر ويغلب الشعر فقال من أشعر الناس يا ابا صخر فقال من يروى أمير المؤمنين شعره فقال له عبد الملك إنك لمنهم. ويحكى ان الفرزدق لقى كثيرا " فقال له أنت يا ابا صخر أنسب العرب حيث نقول: أريد لأنسى ذكرها فكأنما * تمثل لى ليلى بكل سبيل فقال له كثير وأنت يا أبا فراس أفخر العرب حيث تقول: ترى الناس ما سرنا يسيرون حولنا * وأن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا وقال الجمحى كان لكثير في النسيب نصيب وافر وكانت له من فنون الشعر ما كانت لجميل وكان راوية جميل وأنما صغر اسمه لقصره وحقارته. وقال الوقاصى رأيت كثيرا يطوف بالبيت فمن حدثك انه يزيد على ثلاثة أشبار فلا تصدقه وكان إذا دخل على عبد الملك أو أخيه عبد العزيز يقول له طأطئ رأسك لا يصيبه السقف وكان عبد الملك يحب النظر إلى كثير فلما ورد عليه فإذا هو قصير حقير تزدريه العين فقال تسمع بالمعيدى خير من ان تراه فيقول مهلا يا أمير المؤمنين فإنما المرء باصغريه قلبه ولسانه ان نطق نطق ________________________________________