[ 561 ] ما ذاقها حاشى النبي وأهله * في البحر غطغطة الخليج المزيد دع ذا ورح بفناء خود بضة * مما نطقت به وغنى معبد مع فتية تندى بطون أكفهم * جودا إذا هز الزمان الانكد يتناولون سلافة عامية * طابت لشاربها وطاب المقعد فوالله يا أمير المؤمنين لقد أجابنى بجواب كان أشد على من الشعر قال يا أخا مخزوم اريك السهى وتربنى القمر أي أريك الامر الغامض وتريني الأمر الواضح وتخرج من المفاخرة إلى شرب الراح وهى الخمر المحرمة فقلت اما علمت أصلحك الله ان الله تعالى يقول في الشعراء وانهم يقولون ما لا يفعلون قال صدقت ولكن الله تعالى استثنى منهم قوما فقال إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فان كنت منهم فقد دخلت في الأستثناء واستحققت العقوبة بدعائك إليها وإن لم تكن منهم فالشرك بالله أعظم من شرب الخمر فقلت اصلحك الله لا ارى للمتحدي شيئا " اصلح من السكوت فضحك وقال أستغفر الله وقام عنى فضحك عبد الملك وقال يابن أبى ربيعة اما علمت ان لبنى عبد مناف السنة لا تطاق ارفع حوائجك فرفعتها فقضاها واحسن جائزتي، ونسب إليه صاحب الأصابة هذه الأبيات: ما كنت أحسب ان الأمر منصرف * عن هاشم ثم منها عن أبى حسن من فيه ما فيهم من كل صالحة * وليس في كلهم ما فيه من حسن اليس أول من صلى لقبلتكم * وأعرف الناس بالقرآن والسنن وأقرب الناس عهدا " بالنبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن ماذا يردكم عنه فنعرفه * ها ان بيعتكم من أول الفتن وقد تقدم ذكر هذه الأبيات في ترجمة والده العباس وذكرنا احتلاف العلماء في ناظمها وعن عبد الله بن يحيى قال حدثنا عمر الشيباني قال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبى لهب يرثى من قتل مع الحسين من أهله وكان قد قتل الحسين والعباس ________________________________________