[ 6 ] وذكر العلامة في اجازته لبني زهرة ان الشيخ الاعظم خواجه نصير الدين الطوسي لما جاء الى العراق حضر الحلة فاجتمع عنده فقهاء الحلة، فاشار الفقيه نجم الدين جعفر بن سعيد وقال: من اعلم هؤلاء الجماعة، فقال له: كلهم فاضلون علماء ان كان واحد منهم مبرزا في فن كان الاخر مبرزا في فن آخر، فقال: من اعلمهم بالاصوليين، فاشار الى والدي سديد الدين يوسف بن المطهر والى الفقيه مفيد الدين محمد بن جهيم، فقال: هذا اعلم الجماعة بعلم الكلام واصول الفقه (1). اما خاله، فهو نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد المحقق الحلي، الذي وصفه العلامة في اجازته لبني زهرة قائلا: " وهذا الشيخ كان افضل اهل عصره في الفقه " (2). اما ابنه، فهو فخر الدين محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، المشهور بفخر المحققين، المولود في 20 جمادي الاولى سنة 682 ه، والمتوفى ليلة 25 جمادي الثانية سنة 771 ه، وصفه الحر العاملي بانه كان فاضلا محققا فقيها ثقة جليلا (3). نشأ العلامة في محيط علمي مملوءة بالتقوى وصفاء القلب، وتحت رعاية والده الفقيه، وشارك في تربيته وتعليمه خاله المعظم المحقق الحلي. وفي عام 702 ه طلب السلطان غازان خان (خدابنده) عالما من العراق من علماء الامامية ليسأله عن مشكل وقع فيه، ووقع الاختيار على العلامة، فناظر علماء العامة بحضور السلطان وغلب عليهم، وادى ذلك الى تشيع السلطان وعدد كبير من الامراء والوزراء وقادة الجيش، وامر ________________________________________ 1 - بحار الانوار 107: 64. 2 - بحار الانوار 107: 63. 3 - امل الامل 2: 260. (*) ________________________________________