[ 425 ] [ ولم أحفظ منه ذلك، فقال أبو عبد الله عليه السلام خاصمهم بكذا وكذا. وذكر أن مؤمن الطاق قيل له: ما الذي جرى بينك وبين زيد بن علي في محضر أبي عبد الله ؟ قال: قال زيد بن علي: يا محمد بن علي بلغني أنك تزعم أن في آل محمد اماما مفترض الطاعة ؟ قال: قلت نعم وكان أبوك علي بن الحسين أحدهم، فقال: وكيف وقد كان يؤتى بلقمة وهي حارة فيبردها بيده ثم يلقمنيها، أفترى أنه كان يشفق علي من حر اللقمه ولا يشفق علي من حر النار ؟ قال: قلت له كره أن يخبرك فتكفر، فلا يكون له فيك الشفاعة لا ولله فيك المشية، فقال أبو عبد الله عليه السلام أخذته من بين يديه ومن خلفه فما تركت له مخرجا. 329 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني اسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني أحمد بن صدقة الكاتب الانباري، عن أبي مالك الاحمسي، قال: حدثني مؤمن الطاق واسمه محمد بن علي بن النعمان أبو جعفر الاحول، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل زيد بن علي فقال لي: يا محمد أنت الذي تزعم أن في آل محمد اماما مفترض الطاعة معروفا بعينه ؟ قال: قلت نعم كان أبوك أحدهم. قال: ويحك فما كان يمنعه من أن يقول لي فوالله لقد كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول البضعة فيبردها ثم يلقمنيها، ] قوله: ثم يلقمنيها يلقمنيها القاما من باب الافعال، أو يلقمنيها تلقيما من باب التفعيل. قوله رضى الله تعالى عنه: أفترى على صيغة المجهول، أي أفتظن. قوله: رحمه الله لا ولله فيك المشية أي ولا لله يصح فيك مشية في ادخالك الجنة. قوله رضى الله تعالى عنه: ويتناول البضعة بكسر الباء أي الشئ اليسير من الطعام، وكذلك كل قطعة يسيرة من الشئ ________________________________________