[ 411 ] 301 - علي بن الحسن، قال: حدثني علي بن أسباط، عن علي بن الحسن بن عبد الملك بن أعين، عن ابن بكير، عن زرارة، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام بعد موت عبد الملك بن أعين: اللهم ان أبا الضريس كنا عنده خيرتك من خلقك، فصيره في ثقل محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة، ثم قال أبو عبد الله: أما رأيته يعني في النوم ؟ فتذكرت فقلت: لا، فقال: سبحان الله مثل أبي الضريس لم يأت بعد. - الجسداني هاهنا. وفي نسخ عديدة " ماهنا " بالميم مكان الهاء، أي في النشأة البائدة البائرة صلى، أي تلا من سبقه في السباق إلى الحياة الحقيقية العقلية والبهجة الحقة الالهية. وفي بعض النسخ " صلى هنئة هنا " أي تلا السابق في السباق هنا شيئا يسيرا، واما أنه أول كلام زرارة وصلى هاهنا أي أتى هاهنا بالصلاة. والمعني أنه عليه السلام قال بلسانه لا: أي لم يمت عبد الملك ولكنه عليه السلام صلى في هذا الموضع ورفع يده بعد الصلاة ودعا لعبد الملك واجتهد في الدعاء له، وترحم عليه كما يترحم على الميت ويدعا له، فعلم من فعله عليه السلام أنه انما عني بقوله لانفي الموت الحقيقي واثبات الحياة الابدية الحقيقية، ولم يعن به نفي الموت الظاهر الجسماني، فليفقه. قوله عليه السلام: فصيره في ثقل محمد صلواتك عليه ثقل الرجل - بالتحريك - حشمه أي قرابته وعياله ومن يغضب له ويذب عنه، إذا أصابه أمر ونزلت به ملمة، وثقل المسافر متاعه وأهل حزانته. يعنى عليه السلام: ان أبا ضريس كان يعتقد أنا خيرتك من خلقك، فاجعله من حشم محمد صلى الله عليه وآله وأهل حزانته صلواتك عليه وآله، وصيره يوم القيامة في زمرتهم ومن جملتهم (1). ________________________________________ 1) وفى " ن " جماعتهم (*). ________________________________________