[ 398 ] ونحن جماعة وفينا أبو بصير المرادي، قال: قلت له يا أبا بصير اتق الله وحج بمالك فأنك ذومال كثير فقال: اسكت فلو ان الدنيا وقعت لصاحبك لاشتمل عليها بكسائه. 286 - حدثني حمدويه بن نصير، قال حدثنا يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول بشر المخبتين بالجنة بريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير بن ليث البختري المرادي، ومحمد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست. 287 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، عن محمد بن إلى حلوان، وهو الذي فتح على عهد عمر، وهو أطول من العراق بخمسة و ثلاثين فرسخا. قوله: اسكت فلو أن الدنيا يعني اسكت فان المال الكثير من مكتسب حلال لا بأس به ولا مطعن فيه، فلو أن الدنيا وقعت لصاحبك من طريق الدين لاشتمل عليها بكسائه. والسيد جمال الدين بن طاوس في اختياره قال في الجواب عنه: ان الطريق إلى ابن يعفور غير متصل فلا عبرة بالحديث، ثم من صاحبك المشار إليه في الحديث. قلت: وفي جوابه من الوهن ما لا يخفى عنه. قوله: لو لا هؤلاء انقطعت روى الشيخ - رحمه الله - في الصحيح عن محمد بن مسلم قال: صلى بنا أبو بصير في طريق مكة فقال وهو ساجد، وقد ضاعت ناقة لهم: اللهم رد على فلان ناقته، قال محمد: فدخلت على أبي عبد الله فأخبرته فقال: وفعل ؟ فقلت: نعم قال: فسكت، قلت أفأعيد الصلاة ؟ قال: لا. والظاهر أن أبا بصير الذي صلى بهم هو ليث المرادي. ________________________________________