[ 385 ] قال: جعفريان فاطميان ! فبكيا، فقال لهما: ما يبكيكما ؟ قالا له: نسبتنا إلى اقوام لا يرضون بأمثالنا أن يكونوا من اخوانهم لما يرون من سخف ورعنا، ونسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا ان يكونوا من شيعته، فان تفضل وقبلنا فله المن علينا والفضل، فتبسم شريك، ثم قال: إذا كانت الرجال فلتكن امثالكم، ياوليد اجزهما هذه المرة قال فحججنا فخبرنا ابا عبد الله عليه السلام بالقصة فقال: ما لشريك شركه الله يوم القيامة بشراكين من نار. 275 - حدثني حمدويه، قال حدثنا محمد بن عيسي، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن محمد بن مسلم، قال: أني لنائم ذات ليلة على السطح إذ طرق الباب طارق فقلت: من هذا ؟ فقال: شريك يرحمك الله، فأشرفت فإذا امرأة فقالت: لي بنت عروس ضربها الطلق، فما زالت تطلق حتى ماتت والولد يتحرك في بطنها ويذهب ويجئ فما اصنع ؟ فقلت: يا أمة الله سأل محمد بن علي بن الحسين الباقر عليه السلام عن مثل ذلك، فقال: يشق بطن الميت ويستخرج الولد، يا أمة الله افعلي مثل ذلك، أنا يا أمة الله رجل في ستر، من وجهك إلى ؟ ! - ثم ذكر أن عبد الله بن ادريس قال: والله ان شريكا لشيعي. وروي أن قوما ذكروا معاوية عند شريك فقيل: كان حليما فقال شريك: ليس بحليم من سفه الحق وقاتل عليا. ثم قال: وقد كان شريك من أوعية العلم حمل عنه اسحاق الازرق تسعة آلاف حديث قال النسائي: ليس به يأس. قوله: ياوليد أجزهما بفتح الهمزة واسكان الزاي بعد الجيم المكسورة، على الامر من الاجازة أي أجز شهادتهما واكتبها مقبولة هذه المرة. أو أخرهما بكسر الخاء المعجمة المشددة واسكان الراء، من التاخير أو أخر قبول شهادتهما هذه المرة حتى ننظر في شأنهما. والصحيح هو الاول. ________________________________________