[ 368 ] قال: فولى الرجل، فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا عمار أتعرف هذا الرجل ؟ قلت: لا والله الا أني نزلت ذات ليلة في بعض المنازل، فرأيته يصلي صلاة ما رأيت احدا صلى مثلها، ودعا بدعاء ما رأيت أحدا دعا بمثله، فقال لى هذا زرارة بن أعين، هذا والله من الذين وصفهم الله عزوجل في كتابه فقال: وقد منا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا. 246 - حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن ابن ابي عمير عن ابن اذينه، عن عبد الله الحلبي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وسأله انسان قال: اني كنت أنيل التيمية من زكاة مالى حتى سمعتك تقول فيهم، أفأعطيهم أم أكف ؟ قال: لابل اعطهم فان الله حرم أهل هذا الامر على النار. 247 - حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمد بن حمران، عن الوليد بن صبيح، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فاسقبلني زرارة خارجا من عنده، فقال لي أبو عبد الله عليه السلام يا وليد أما تعجب من زرارة يسألني عن اعمال هؤلاء، أي شئ كان يريد ؟ أيريد أن أقول له لا، فيروي ذلك عني ؟ ثم قال: ياوليد متى كانت الشيعة تسأل عن أعمالهم، انما كانت الشيعة - قوله: أنيل التيمية في أكثر النسخ " التيمية " وهم بني ضبة نسبة إلى تيم بن ضبه، لامن بني تيم بن مرة رهط أبي بكر فليعلم. قوله: حدثني حمدويه قال حدثني محمد بن عيسى الطريق صحيح على ما هو الاصح في محمد بن عيسى العبيدي. قوله (عليه السلام): ياوليد متى كانت الشيعة تسأل يعني عليه السلام أن الشيعة قاطبة يعلمون بتة أن الامامة والخلافة منصب العترة الطاهرة وحق الذرية الطيبة عليهما السلام، وأن بني أمية وبني العباس وعمالهم المقلدين لا عمالهم كالولاة والقضاة من قبلهم، ظلمة وجورة غصبة لمسند من له الحكم و ________________________________________