[ 351 ] انكار شديدا. ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقه، الا من تحت حد السيف فوق رقابكم، - باستيناف التعليم. و " فتكم " بفتح الفاء وتشديد التاء المثناة من فوق جملة فعلية على جواب لو. و " ذلك اليوم " منصوب على الظرف، و " انكار شديد " مرفوع على الفاعلية. والمعنى: شق عصاكم، وكسر قوة اعتقادكم، وبدد جمعكم، وفرق كلمتكم. قال في أساس البلاغة: فتات المسك وهو كسارته وسقاطته وكذلك فتات الخبز وفتات العهن، وهذا مما يفت كبدي، وفت عضدة إذا كسر قوته وفرق عنه أعوانه (1). وفي النهاية الاثيرية: يقال لكل من أحدث شيئا في أمرك دونك قد افتات عليك فيه، وفلان يفتات عليه في كذا (2). قلت: وذلك افتعال من الفوت لامن الفت. وفي القاموس: الفت الدق والكسر بالاصابع والشق في الصخرة، وفت في ساعده أضعفه، والفتات ما تفتت وأهل بيت فت مثلثة الفاء منتشرون (3). وفي بعض النسخ " انكارا شديدا " نصبا على التمييز، أو على نزع الخافض وذلك اليوم بالرفع على الفاعلية. وربما يوجد في النسخ: لانكر، بفتح اللام، للتأكيد، وأنكر على الفعل من الانكار، وأهل البصائر بالرفع على الفاعلية، وفيكم بحرف الجر المتعلقة بمجرورها بأهل البصائر للظرفية، أو بمعنى منكم، وذلك اليوم بالنصب على الظرف، وانكارا شديدا منصوبا على المفعول المطلق، أو على التمييز فليعرف. ________________________________________ 1) أساس البلاغة: 461. 2) نهاية ابن الاثير: 3 / 477. 3) القاموس: 1 / 153 (*). ________________________________________