[ 110 ] ترجمة المؤلف أبى غالب الزرارى رحمه الله بيته الرفيعة كان شيخنا أبو غالب الزرارى مؤلف الرسالة كما مدح به نفسه من بيت اكرمهم الله عزوجل بمنه بدينه، وأختصهم بصحبة اوليائه وحججه على خلقه الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، وفهيم من تشرف بزيارة الامام على بن الحسين زين العابدين ومن بعده من الائمة الطاهرين عليهم السلام وفيهم من تشرف بالكرامة من الامام الحجة ارواحنا له الفداء، وفيهم الوافدين عليهم، وفيهم من خرج في مدحه التوقيع من الناحية المقدسة كما تشرف شيخنا المترجم رحمه الله بدعائه عليه السلام في أمر زوجته وقد ذكرنا ما ورد فيه في مواضعه من كتبنا، وقد ورد عنهم عليهم السلام في جماعة من آل أعين مدائح كثيرة حتى ان السفير الثالث للناحية المقدسة الحسين بن روح رضى الله عنه قال فيهم: اهل بيت جليل القدر في هذا الامر. وقد نالوا بذلك التربية والتأديب وفازوا عرفان الادب وحفظ القرآن وتجويد قرائته بل فيهم من صار ذا رأى في القرائة يذكر. وقد برز فيهم الفضل والتقوى حتى عاشوا ممدوحين بين الناس وقد تشرفوا بمدائح كثيرة عن الائمة الطاهرين عليهم السلام مما هو مسطور في كتب الحديث والتراجم، وقد نطق بمدحهم جماعة كثيرة من معاصريهم ومن تأخر عنهم من العلماء واعلام الشيعة بل ومن غيرهم حتى ان فيهم من لم يترك الثناء عليه حتى الجاحظ المعاند العثماني فقد أثنى في كتبه على زرارة بن أعين بما ذكرناه في محله، وقد قال لابي عبدالله عليه السلام ربيعة الراى، احد اعلام العامة: ما هولاء الاخوة الذين يأتونك من العراق، ولم أر في أصحابك خيرا منهم أهيأ ؟ قال: اولئك أصحاب أبى عليه السلام يعنى ولد أعين، رواه أبو عمرو الكشى في الرجال وقد ________________________________________