المنافقين .
ثم انصرفوا عطف على نظر بعضهم والتراخي باعتبار وجدان الفرصة والوقوف على عدم رؤية أحد من المؤمنين أي انصرفوا جميعا عن محفل الوحي خوفا من الافتضاح أو غير ذلك .
صرف الله قلوبهم أي عن الإيمان حسب انصرافهم عن المجلس والجملة إخبارية أو دعائية .
بأنهم أي بسبب أنهم .
قوم لا يفقهون لسوء الفهم أو لعدم التدبر .
سورة براءة آية 128 129 .
لقد جاءكم الخطاب للعرب .
رسول أي رسول رسول عظيم الشأن .
من أنفسكم من جنسكم عربي قرشي مثلكم وقرئ بفتح الفاء أي أشرفكم وأفضلكم .
عزيز عليه ما عنتم أي شاق شديد عليه عنتكم ولقاؤكم المكروه فهو يخاف عليكم سوء العاقبة والوقوع في العذاب وهذا من نتائج ما سلف من المجانسة .
حريص عليكم في إيمانكم وصلاح حالكم .
بالمؤمنين منكم ومن غيركم .
رءوف رحيم قدم الأبلغ منهما وهي الرأفة التي هي عبارة عن شدة الرحمة محافظة على الفواصل .
فإن تولوا تلوين للخطاب وتوجيه له إلى النبي A تسلية له أي إن أعرضوا عن الإيمان بك .
فقل حسبي الله فإنه يكفيك ويعينك عليهم .
لا إله إلا هو استئناف مقرر لمضمون ما قبله .
عليه توكلت فلا أرجو ولا أخاف إلا منه .
وهو رب العرش العظيم أي الملك العظيم أو الجسم الأعظم المحيط الذي تنزل منه الأحكام والمقادير وقرئ العظيم بالرفع وعن أبي أن آخر ما نزل هاتان الآيتان وعن النبي A ما نزل القرآن على إلا آية آية وحرفا حرفا ما خلا سورة براءة وسورة قل هو الله أحد فإنهما أنزلتا على ومعهما سبعون ألف صف من الملائكة