الأعراف آية 121 125 .
بهرهم الحق واضطرهم إلى ذلك قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهرون ابدلوا الثاني من الأول لئلا يتوهم أن مرادهم فرعون عن ابن عباس Bهمات أنه قال لما آمنت السحرة اتبع موسى من بني إسرائي ستمائة الف قال فرعون منكرا على السحرة موبخا لهم على ما فعلوه آمنتم به بهمزة واحدة إما على الإخبار المحض المتضمن للتوبيخ أو على الاستفهام التوبيخي بحذف الهمزة كما مر في إن لنا لأجرا وقد قرىء بتحقيق الهمزتين معا وباحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين أي آمنتم بالله تعالى قبل أن آذن لكن أي بغير أن آذن لكم كما في قوله تعاللا لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي لا أن الإذن منه ممكن في ذلك إن هذا لمر مكرتموه يعني إن ما صنعتموه ليس مما اقتضى الحال صدوره عنكم لقوة الجليل وظهور المعجزة بل هو حيلة احتلتموها مع موطأة موسى في المدينة يعني مصر قبل أن تخرجوا إلى الميعاد روي أن موسى E وأمير السحرة التقيا فقال له موسى أرأيتك إن غلبتك أتؤمن بي وتشهد أن ما جئت به الحق فقال الساحر والله لئن غلبتني لأومنن بك وفرعون يسمعهما وهو الذي نشأ عنه هذا القول لتخرجوا منها أهلها أي القبط وتخلصهلي لك ولبني إسرائيل وهاتان شبهتان ألقاهما إلى اسماع عوام القبط عند معاينتهم لارتفاع أعلام المعجزة ومشاهدتهم لخضوع أعناق السحرة لها وعدم تمالكهم من أن يؤمنوا بها ليمنعهم بهما عن الإيمان بنبوة موسى E بإراءة أن إيمان السحر مبني على المةواضعة بينهم وبين موسى وأن غرضهم بذلك إخراج القوم من المدينة وإبطال ملكهم ومعلوم أن مفارقة الأوطان المألوفة والنعمة المعروفة مما لا يطاق به فجمع اللعين بين الشبهتين تثبيتا للقبط على ما هم عليه وتهييجا لعداوتهم له عليهالصلاة والسلام ثم عقبهما بالوعيد ليريهم أن له قوزة وقدرة على المدافعة فقال فسوف تعلمون أي عاقبة ما فعلتم وهذا وعيد ساقه بطريق الإجمال للتهويل ثم عقبه بالتفصيل فقال لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف أي من كل شق طرفا ثم لأصلبنكم أجميعن تفضيحا لكم وتنكيلا لأمثالكم قيل هو أول من سن ذلك فشرعه الله تعالى لقطاع الطريق تعظيما لجرمهم ولذلك سماه الله تعالى محاربة لله ورسوله قالوا استئناف مسوق للجواب