الأعراف آي 38 40 .
والتقاول إنما يكون بعد البحث لا محالة قال اي الله D يوم القيامة بالذات أو بواسطة الملك ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم أي كائنين من جملة أمم مصاحبين لهم من الجن والإنس يعني كفار الأمم الماضية من النوعين في النار متعلق بقوله ادخلوا كلما دخلت أمة من الأمم السابقة واللاحقة فيها لعنت أختها التي ضلت بالاقتداء بها حختى إذا اداركوا فيها جميعا أي تداركوا وتلاحقوا في النار قالت أخراهم دخولا أو منزلة وهم الأتباع لأولاهم أي لأجلهم إذ الخطاب مع الله تعالى لا معهم ربنا هؤلا أضلونا سنوا لنا الضلال فاقتدنا بهم فآتهم عذابا ضعفا اي مضاعفا من النار لأنهم ضلوا وأضلوا قال لكل ضعف أما القادة فلما ذكر من الضلال والإضلال وأما الأتباع فلكفرهم وتقليدهم ولكن لا تعلمون اي ما لكم وما لكل فريق من العذاب وقرىء بالياء وقالت أولاهم اي مخاطبين لأخراهم حين سمعوا جواب الله تعالى لهم فما كان لكم علينا من فضل أي فقد ثبت أن لا فضل لكم علينا وإنا وإياكم متساوون في الضلال واستحقاق العذاب فذوقوا العذاب أي العذاب المعهود المضاعف بما كنتم تكسبون من قول القادة إن الذين كذبوا بآياتنا مع وضوحها واستكبروا عنها أي عن الإيمان بها والعمل بمقتضاها لا تفتح لهم ابواب السماء أي لا تقبل أدعيتهم ولا أعمالهم ولا تعرج إليها أرواحهم كما هو شأن أدعية المؤمنين وأعمالهم وأرواحهم والتاء في تفتح لتأنيث الأبواب والتشديد لكثرتها وقرىء بالتخفيف وبالتخفيف والياء وقرىء على البناء للفاعل ونصب الأبواب على أن الفعل للآيات وبالياء على أنه لله تعالى ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط أي حتى يدخل ما هو مثل في عظم الجرم فيما علم في ضيق الملك وهو يقبة الإبرة وفي كون الجمل مما ليس من شأنه الولج في سم الإبرة مبالغة في الاستبعاد وقرىء الجمل كالقمل والجمل كالنغر والجمل كالقفل والجمل كالنصب والجمل كالحبل وهي الحبل الغليظ من القنب وقيل حبل السفينة وسم بالضم والكسر وقرىء في سم المخيط وهو الخياط أي ما يخاط به كالحزام والمحزم وكذلك أي ومثل ذلك الجزاء الفظيع نجزي المجرمين أي جنس المجرمين وهم داخلون في زمرتهم دخولا أوليا