سورةالضحى آية 8 11 .
إليها العقول كما في قوله تعالى ما كانت تدري ما الكتاب وقيل ضل في صباه في بعض شعاب مكة فرده أبو جهل إلى عبدالمطلب وقيل ضل مرة أخرى وطلبوه فلم يجدوه فطاف عبدالمطلب بالكعبة سبعا وتضرع إلى الله تعالى فسمعوا مناديا ينادي من السماء يا معشرالناس لا تضجوا فإن لمحمد ربا لا يخذله ولا يضيعه وإن محمدا بوادي تهامة عند شجر السمر فسار عبدالمطلب وورقة بن نوفل فإذا النبي قائم تحت شجرة يلعب بالأغصان والأوراق وقيل أضلته مرضعته حليمة عند باب مكة حين فطمته وجاءت به لترده على عبدالمطلب وقيل ضل في طريق الشام حين خرج به أبو طالب .
يروى أن إبليس أخذ بزمام ناقته في ليلة ظلماء فعدل به عن الطريق فجاء جبريل عليه السلام فنفخ إبليس نفخة وقع منها إلى أرض الهند ورده إلى القافلة فهدى فهداك إلى مناهج الشرائع المنطوية في تضاعيف ما أوحى إليك من الكتاب المبين وعلمك ما لم تكن تعلم أو أزال ضلالك عن جدك أو عمك ووجدك عائلا أي فقيرا وقرىء عيلا وقرىء عديما فأغنى فأغناك بمال خديجة أو بمال حصل لك من ربح التجارة أو بمال أفاء عليك من الغنائم قال E جعل رزقي تحت ظل رمحي وقيل قنعك وأغنى قلبك فأما اليتيم فلا تقهر فلا تغلبه على ماله وقال مجاهد لا تحتقر وقرىء فلا تكهر أي فلا تعبس في وجهه وأما السائل فلا تنهر فلا تزجر ولا تغلظ له القول بل رده ردا جميلا قال إبراهيم بن أدهم نعم القول السؤال يحملون زادنا إلى الآخرة وقال إبراهيم النخعي السائل يريد الآخرة يجيء إلى باب أحدكم فيقول أتبعثون إلى أهليكم بشيء وقيل المراد بالسائل ههنا الذي يسأل عن الدين وأما بنعمة ربك فحدث بشكرها وإشاعتها وإظهار آثارها وأحكامها أريد بها ما أفاضه الله تعالى E من فنون النعم التي من جملتها النعم المعدودة الموجودة منها والموعودة والمعنى إنك كنت يتيما وضالا وعائلا فآواك الله تعالى وهداك وأغناك فمهما يكن من شيء فلا تنس حقوق نعمة الله تعالى عليك في هذه الثلاث واقتد بالله تعالى وأحسن كما أحسن الله إليك فتعطف على اليتيم فآوه وترحم على السائل وتفقده بمعروفك ولا تزجره عن بابك وحدث بنعمة الله كلها وحيث كان معظمها نعمة النبوة فقد اندرج تحت الأمر هدايته E للضلال وتعليمه للشرائع والأحكام حسبما هداه الله D وعلمه من الكتاب والحكمة .
عن النبي من قرأ سورة الضحى جعله الله تعالى فيمن يرضى لمحمد أن يشفع له وعشر حسنات يكتبها الله له بعدد كل يتيم وسائل