90 - سورة البلد 1 3 .
سورة البلد مكية وآيها عشرون .
بسم الله الرحمن الرحيم .
لا أقسم بهذا البلد .
أقسم سبحانه بالبلد الحرام وبما عطف عليه على أن الانسان خلق ممنوا بمقاساة الشدائد ومعاناة المشاق واعترض بين القسم وجوابه بقوله تعالى .
وأنت حل بهذا البلد .
اما لتشريفه E بجعل حلوله به مناطا لاعظامه بالاقسام به او للتنبيه من أول الأمر على تحقق مضمون الجواب بذكر بعض مواد المكابدة على نهج براعة الاستهلال وبيان أنه E مع جلالة قدره وعظم حرمته قد استحلوه في هذا البلد الحرام وتعرضوا له بما لا خير فيه وهموا بما لم ينالوا عن شرحبيل يحرمون أن يقتلوا بها صيدا ويعضدوا بها شجرة ويستحلون اخراجك وقتلك او لتسليته E بالوعد بفتحه على معنى وأنت حل به في المستقبل كما في قوله تعالى انك ميت وانهم ميتون تصنع فيه ما تريد من القتل وألأسر وقد كان كذلك حيث أحل له E مكة وفتحها عليه وما فتحت على احد قبله ولا أحلت له فأحل E فيها ما شاء وحرم ما شاء قتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة ومقيس بن ضبابة وغيرهما وحرم دار ابي سفيان ثم قال ان الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام الى أن تقوم الساعة لم تحل لأحد قبلي ولن تحل لأحد بعدي ولم تحل لي الا ساعة من نهار فلا يعضد شجرها ولا يختلي خلاها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها الا لمنشد فقال العباس يا رسول الله الا الاذخر فانه لقيوننا وقبورنا وبيوتنا فقال E إلا الاذخر .
ووالد .
عطف على هذا البلد والمراد به ابراهيم وبقوله تعالى .
وما ولد .
اسماعيل والنبي صلوات الله عليهم اجمعين حسبما ينبىء عنه المعطوف عليه فانه حرم ابراهيم ومنشأ اسماعيل ومسقط رأس رسول الله عليهم الصلاة والسلام والتعبير عنهما بما دون من للتفخيم والتعظيم كتنكير والد وايرادهم بعنوان الولاد ترشيح لمضمون الجواب ايماء الى أنه متحقق في حالتي الوالدية والولدية