69 - سورة الحاقة 20 27 .
يا ليت الحياة الدنيا كانت الموتة ولم أخلق حيا ما أغنى عني ماليه مالي من المال والاتباع على ان ما نافية والمفعول محذوف او استفهامية للانكار أي أي شيء أغنى عني ما كان لي من اليسار هلك عن سلطانية اي ملكي وتسلطي على الناس او حجتي الى كنت احتج بها في الدنيا او تسلطي على القوي والالات فعجزت عن استعمالها في العبادات خذوه حكاية لما يقوله الله تعالى يومئذ لخزنة النار فغلوه اي شدوه بالاغلال ثم الجحيم صلوه اي لا تصلوه الا الجحيم وهي النار العظيمة ليكون الجزاء على وفق المعصية حيث كان يتعاظم على الناس ثم في سلسلة ذرعها اي طولها سبعون ذراعا فاسلكوه فأدخلوه فيها بأن تلفوها على جسده فهو فيما بينها مرهق لا يستطع حرا كاما وتقديم السلسلة كتقديم الجحيم للدلالة على الاختصاص والاهتمام بذكر الوان ما يعذب الوان ما يعذب به وثم لتفاوت ما بين الغل والتصلية وما بينهما وبين السلك في السلسلة في الشدة انه كان لا يؤمن بالله العظيم تعليل بطريق الاستئناف التحقيقي ووصفه تعالى بالعظم للايذان بأنه المستحق للعظمة فحسب فمن نسبها الى نفسه استحق اعظم العقوبات ولا يحض على طعام المسكين ولا يحث على بذل طعامه او على اطعامه فضلا ان يبذل ما من ماله وقيل ذكر الحض للتنبيه على أن تارك الحض بهذه المنزلة فما ظنك بتارك الفعل وفيه دلالة على أن الكفار مخاطبون بالفروع في حق المؤخذة قالوا تخصيص الامرين بالذكر لما أن اقبح العقائد الكفر وأشنع الرذائل البخل وقسوة القلب فليس له اليوم ههنا حميم اي قريب يحيمه ويدفع عنه ويحزن عليه لأن اولياءه يتحامونه ويفرون منه ولا طعام الا من غسلين اي من غسالة اهل النار