69 - سورة الحاقة 16 19 .
الواقعة اي قامت القيامة وانشقت السماء لنزول الملائكة فهي اي السماء يومئذ واهية ضعيفة مسترخية بعد ما كانت محكمة والملك اي الخلق المعروف بالملك على ارجائها اي جوانبها جمع رجا بالقصر أي تنشق السماء التي هي مساكنهم فيلجأون الى اكنافها وحافاتها ويحمل عرش ربك فوقهم فوق الملائكة الذين هم الأرجاء او فوق الثمانية يومئذ ثمانية من الملائكة عن النبي A هم اليوم أربعة فاذا كان يوم القيامة أيدهم الله تعالى بأربعة آخرين فيكونون ثمانية وروي ثمانية أملاك أرجلهم في تخوم الأرض السابعة والعرش فوق رؤسهم وهم مطرقون مسبحون وقيل بعضهم على صورة الانسان وبعضهم على صورة الأسد وبعضهم على صورة الثور وبعضهم على صورة النسر وروي ثمانية أملاك في خلق الأوعال ما بين أظلافها الى ركبها مسيرة سبعين عاما وعن شهر بن حوشب اربعة منهم يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك وأربعة يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك وعن الحسن الله اعلم اثمانية ام ثمانية آلاف وعن الضحاك ثمانية صفوف لا يعلم عددهم الا الله تعالى ويجوز ان يكون الثمانية من الروح او من خلق آخر وقيل هو تمثيل لعظمته تعالى بما يشاهد من احوال السلاطين يوم خروجهم على الناس للقضاء العام لكونها اقصى ما يتصور من العظمة والجلال والا فشؤنه سبحانه اجل من كل ما يحيط به فلك العبارة والاشارة يومئذ تعرضون اي تسألون وتحاسبون عبر عنه بذلك تشبيها له بعرض السلطان العسكر لتعرف احوالهم روي ان في يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فاعتذار واحتجاج وتوبيخ وأما الثالثة ففيها تنشر الكتب فيأخذ الفائز كتابه بيمينه والهالك بشماله وهذا وان كان بعد النفخة الثانية لكن لما كان اليوم اسما لزمان متسع يقع فيه النفختان والصعقة والنشور والحساب وادخال اهل الجنة وأهل النار النار صح جعله ظرفا للكل لا تخفي منكم خافية حال من مرفوع تعرضون اي تعرضون غير خاف عليه تعالى سر من اسراركم قبل ذلك ايضا وانما العرض لافشاء الحال والمبالغ في العدل او غير خاف يومئذ على الناس كقوله تعالى يوم تبلى السرائر وقرىء يخفى بالياء التحتانية فأما من أوتي كتابه بيمينه تفصيل لأحكام العرض فيقول تبجحا وابتهاجا هاؤم اقرؤا كتابيه ها اسم لخذ وفيه ثلاث لغات اجودهن هاء يا رجل وهاء يا أمرأة وهاؤما يا رجلان او امرأتان وهاؤون يا رجال وهاؤن يا نسوة ومفعولة محذوف وكتابيه مفعول اقرؤا لأنه اقرب العالمين ولأنه