86 - .
أزواجا خيرا منكن على التغليب أو تعميم الخطاب وليس فيه ما يدل على أنه E لم يطلق حفصة وأن في النساء خيرا منهن فإن تعليق طلاق الكل لا ينافى تطليق واحدة وما علق بما لم يقع لا يجب وقوعه وقرىء أن يبدله بالتشديد مسلمات ومؤمنات مقرات مخلصات أو منقادات مصدقات قانتات مصليات أو مواظبات على الطاعة تائبات من الذنوب عابدات متعبدات أو متذللات لأمر الرسول A سائحات صائمات سمى الصائم سائحا لأنه يسيح في النهار بلا زاد أو مهاجرات وقرىء سيحات ثيبات وأبكارا وسط بينهما العاطف لتنافيهما يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم بترك المعاصى وفعل الطاعات وأهليكم بان تأخذوهم بما تأخذون به أنفسكم وقرىء أهلكوا عطفا على واوقوا فيكون أنفسكم عبارة عن أنفس الكل على تغليب المخاطبين أى قوا أنتم وأهلوكم أنفسكم نارا وقودها الناس والحجارة أى نارا تتقد بهما اتقاد غيرها بالحطب وأمر المؤمنين باتقاء هذه النار المعدة للكافرين كما نص عليه في سورة البقرة للمبالغة في التحذير عليها ملائكة أى تلى أمرها وتعذيب أهلها وهم الزبانية غلاظ شداد غلاظ الأقوال شداد الأفعال أو غلاظ الخلق شداد الخلق وأقوياء على الأفعال الشديدة لا يعصون الله ما امرهم أى أمره على انه بدل اشتمال من الله أو فيما أمرهم به على نزع الخافض أى لا يمتنعون من قبول الأمر ويلتزمونه ويفعلون ما يؤمرون أى ويؤدون ما يؤمرون به غير تثاقل ولا توان وقوله تعالى يأيها الذين كفروا لا تعتذورا اليوم مقول لقول قد حذف ثقة بدلالة الحال عليه أى يقال لهم ذلك عند إدخال الملائكة إياهم النار حسبما أمروا به إنما تجزون ما كنتم تعملون في الدنيا من الكفر والمعاصى بعد ما نهيتم عنهما أشد النهى وأمرتم بالإيمان والطاعة فلا عذر لكم قطعا يأيها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا أى بالغة في النصح وصفت التوبة بذلك على الإسناد المجازى وهو وصف التائبين وهو أن ينصحوا بالتوبة أنفسهم فيأتوا بها على طريقتها وذلك أن يتوبوا عن القبائح لقبحاها نادمين عليها مغتمين أشد الاغتمام لارتكابها عازمين على انهم لا يعودون في قبيح من القبائح موطنين أنفسهم على ذلك بحيث لا يلويهم عنه صارف أصلا