4740 - .
وقيل فتولى بما يتقوى به من ملكه وعساكره فإن الركن اسم لما يركن إليه الشيء وقرىء بركنه بضم الكاف وقال ساحر أى هو ساحر أو مجنون كانه نسب ما ظهر على يديه E من الخوارق العجيبة الى الجن وتردد في أنه حصل باختياره وسعيه أو بغيرهما فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وفيه امن الدلالة على غاية عظم شأن القدرة الربانية ونهاية قمأة فرعون وقومه وهو مليم أى آت بما يلام عليه من الكفر والطغيان والجملة حال من الضمير في فأخذناه وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم وصفت بالعقم لأنها أهلكتهم وقطعت دابرهم أو لأنها لم تتضمن خيرا ما من إنشاء مطر أو إلقاح شجر وهي النكباء أو الدبور أو الجنوب ما تذر من شىء أتت عليه اى جرت عليه إلا جعلته كالرميم هو كل مارم وبلي وتفتت من عظم أو نبات أو غير ذلك وفى ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين وهو قوله تعالى تمتعوا في داركم ثلاثة أيام قيل قال لهم صالح عليه السلام تصبح وجوهكم غدا مصفرة وبعد غد محمرة واليوم الثالث مسودة ثم يصبحكم العذاب فعتوا عن أمر ربهم أى فاستكبروا عن الامتثال به فأخذتهم الصاعقة قيل لما رأوا العلامات الي بينها صالح عليه السلام من اصفرار وجوههم واحمرارها واسودادها عمدوا الى قتله عليه السلام فنجاه الله تعالى الى أرض فلسطين ولما كان ضحوة اليوم الرابع تحنطوا وتكفنوا بالأنطاع فأتتهم الصيحة فهلكوا وقرىء الصعقة وهي المرة من الصعق وهم ينظرون إليها ويعاينونها فما استطاعوا من قيام كقوله تعالى فأصبحوا في دارهم جاثمين وما كانوا منتصرين بغيرهم كما لم يمتنعوا بأنفسهم وقوم نوح أى وأهلكنا قوم نوح فإن ما قبله يدل عليه أو واذكر ويجوز أن يكون معطوفا على محل عاد ويؤيده القراءة بالجر وقيل هو معطوف على مفعول فأخذناه من قبل أى من قبل هؤلاء المهلكين إنهم كانوا قوما فاسقين خارجين عن الحدود فيما كانوا فيه من الكفر والمعاصى والسماء بنيناها بأيد أى بقوة وإنا لموسعون