8985 - .
بالمعبود بالحق كما مر في تفسير البسملة كانه قيال وهو الذى مستحق لأن يعبد فيهما وقد مر تحقيقه في سورة الأنعام وقرىء وهو الذى في السماء الله وفي الأرض الله والراجع الى الموصول مبتدأ قد حذف لطول الصلة بمتعلق الخبر والعطف عليه ولا مساغ لكون الجار خبرا مقدما وإله مبتدأ مؤخر للزوم عراء الجملة حينئذ عن العائد نعم يجوز أن يكون صلة للموصول وإله خبرا لمبتدأ محذوف على ان الجملة بيان للصلة وأن كونه في السماء على سبيل الإلهية لا على سبيل الاستقرار وفيه نفى الآلهة السماوية والأرضية وتخصيص لاستحقاق الإلهية به تعالى وقوله تعالى وهو الحكيم العليم كالدليل على ما قبله وتبارك الذى له ملك السموات والأرض وما بينهما إما على الدوام كالهواء أو في بعض الأوقات كالطير وعنده علم الساعة أى العلم بالساعة التي فيها تقوم القيامة وإليه ترجعون للجزاء والالتفات للتهديد وقرىء على الغيبة وقرىء تحشرون بالتاء ولا يملك الذين يدعون أى يدعونهم وقرىء بالتاء مخففا ومشددا من دونه الشفاعة كما يزعمون إلا من شهد بالحق الذى هو التوحيد وهم يعلمون بما يشهدون به عن بصيرة وإيقان وإخلاص وجمع الضمير باعتبار معنى من كما أن الإفراد أولا باعتبار لفظها والاستثناء إما متصل والموصول عام لكل ما يعبد من دون الله أو منفصل على انه خاص بالأصنام ولئن سألتهم من خلقهم أى سألت العابدين والمبعودين ليقولن الله لتعذر الإنكار لغاية بطلانه فإني يؤفكون فكيف يصرفون عن عبادته الى عبادة غيره مع اعترافهم بكون الكل مخلوقا له تعالى وقيله بالجر إما على أنه عطف على الساعة أى عنده علم الساعة وعلم قوله E يارب الخ فإن القول والقيل والقال كلها مصادر أو على ان الواو للقسم قوله تعالى إن هؤلاء قوم لا يؤمنون جوابه وفي الإقسام به من رفع شأنه E وتفخيم دعائه والتجائه إليه تعالى ما لا يخفي وقرىء بالنصب بالعطف على سرهم أو على محل الساعة أو ضمير أو بإضمار فعله أو بتقدير فهل القسم وقرىء بالرفع على الابتداء والخبر ما بعده وقد جوز عطفه على علم الساعة فاصفح عنهم فأعرض عن دعوتهم واقنط عن إيمانهم وقل سلام أى أمرى تسلم منكم ومتاركة فسوف يعلمون حالهم البتة وإن تأخر ذلك وهو وعيد من الله تعالى لهم وتسلية لرسول الله A وقرىء تعلمون على انه داخل