3530 - .
قدير فإن المقيد بالمشيئة جمعه تعالى لاقدرته وإذا عند كونها بمعنى الوقت كما تدخل الماضي تدخل المضارع وما أصابكم من مصيبة أي مصيبة كانت فما كسبت أيديكم اى فهى معاصيكم التي اكتسبتموها والفاء لأن ما شرطة أو متضمنة لمعنى الشرط وقرىء بدونها اكتفاء بما في الباء من معنى السببية ويعفوا عن كثير من الذنوب فلا يعاقب عليها والآية مخصوصة بالمجرمين فإن ما اصاب غيرهم لأسباب أخرى منها تعريضه للثواب بالصبر عليها وما أنتم بمعجزين في الأرض فائتين ما قضى عليكم من المصائب وإن هربتم من أقطارها كل مهرب وما لكم من دون الله من ولي يحميكم منها ولا نصير يدفعها ويدفعها عنكم ومن آياته الجوار السفن الجارية في البحر وقرىء الجوارى كالأعلام أي كالجبال على الإطلاق لا التى عليها النار للاهتداء خاصة إن يشأ يسكن الريح التى يجريها وقرىء الرياح فيظللن رواكد على ظهره فيبقين ثوابت عل ظهر البحر أى غير جاريات لا غير متحركات أصلا إن في ذلك الذى ذكر من السفن اللاتى يجرين تارة ويركدن أخرى على حسب مشيئته تعالى لآيات عظيمة في أنفسها كثيرة في العدد دالة على ما ذكر من شئونه تعالى لكل صبار شكور لكل مكن حبس نفسه عن التوجه الى ما لا ينبغي ووكل همته بالنظر في آيات الله تعالى والتفكر في آلائه أو لكل مؤمن كامل فإن الإيمان نفصه صبر ونصفه شكر أو يوبقهن بما كسبوا عطف على يسكن والمعنى إن يشأ يسكن الريح 0 فيركدن أو يرسلها فيغرقن بعصفها وإيقاع الإيباق عليهن مع انه حال أهلهن للمبالغة والتهويل وإجراء حكمه على العفو في قوله تعالى ويعف عن كثير لما ان المعنى أو يرسلها فيوبق ناسا وينج آخرين بطريق العفو عنهم وقرءى ويعفوا على الاستئناف ويعلم الذين يجادولون في آياتنا عطف على علة مقدرة مثل لينتقم منهم وليعلم الخ كما في قوله تعالى ولنجعله آية للناس وقوله ولنعلمه من تأويل الأحاديث ونظائرهما وقرىء بالرفع على الاستئناف وبالجزم عطفا على يعف فيكون المعنى وإن يشأ يجمع بين إهلاك قوم وإنجاء قوم وتحذير قوم مالهم من محيص أى من مهرب من العذاب والجملة معلق عنها الفعل