الصافات 173 179 لهم المنصورون وإن جندنا وهم اتباع المرسلين لهم الغالبون علىأعدائهم في الدنيا والاخرة ولا يقدح في ذلك انهزامهم في بعض المشاهد فإن قاعدة امرهم وأساسه الظفر والنصرة وإن وقع في تضاعيف ذلك شوب من الابتلاء والمحنة والحكم للغالب وعن ابن عباس رضى الله عنهما إن لم ينصروا في الدنيا نصروا في الآخرة وقرئ على عبدنا بتضمين سبقت معنى حقت وتسميتها كلمة مع أنها كلمات لانتظامها في معنى واحد وقرئ كلماتنا فتول عنهم فأعرض عنهم واصبر حتى حين الى مدة يسيرة وهي مدة الكف عن القتال وقيل يوم بدر وقيل يوم الفتح وأبصرهم عل أسوأ حال وأفظع نكال حل بهم من القتل والأسر والمراد بالامر بابصارهم الإيذان بغاية قربه كأنه بين يديه فسوف يبصرون ما يقع حينئد من الامور وسوف للوعيد دون التبعيد أفبعذابنا يستعجلون روى أنه لما نزل فسوف يبصرون قالوا متى هذا فنزل فإذا نزل بساحتهم أي فإذا نزل العذاب الموعود بفنائهم كأنه جيش قد هجمهم فأناخ بفنائهم بغتة فشن عليهم الغارة وقطع دابرهم بالمرة وقيل المراد نزول رسول الله يوم الفتح وقرئ نزل بساحتهم على إسناده الى الجار والمجرور وقرئ نزل مبنيا للمفعول من التنزيل أي نزل العذاب فساء صباح المنذرين فبئس صباح المنذرين صباحهم واللام للجنس والصباح مستعار من صباح الجيش المبيت لوقت نزول العذاب ولما كثرت منهم الغارة في الصباح سموها صباحا وإن وقعت ليلا روى أن رسول الله لما أتى خيبر وكانوا خارجين الى مزارعهم ومعهم المساحى قالوا محمد والخميس ورجعهم الى حصنهم فقال الله اكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فتول عنهم حتى حين وابصر فسوف يبصرون تسلية لرسول الله إثر تسلية وتاكيد لوقوع الميعاد غب تأكيد مع ما في إطلاق الفعلين عن المفعول من الإيذان بأن ما يبصره حينئذ من فنون المسار وما يبصرونه من انواع المضار لا يحيط به الوصف والبيان وقيل أريد بالاول عذاب الدنيا وبالثاني عذاب الآخرة