الصافات 126 136 أحسن الخالقين أي وتتركون عبادته وقد اشير الى المقتضى للإنكار المعنى بالهمزة ثم صرح به بقوله تعالى الله ربكم ورب آبائكم الاولين بالنصب على البدلية من أحسن الخالقين وقرئ بالرفع على الابتداء والتعرض لذكر ربوبيته تعالى لآبائهم لتأكيد إنكار تركهم عبادته تعالى والاشعار ببطلان آراء آبائهم أيضا فكذبوه فإنهم بسبب تكذيبهم ذلك لمحضرون أي العذاب والإطلاق للاكتفاء بالقرائن على أن الإحضار المطلق مخصوص بالشر عرفا إلا عباد الله المخلصين استثناء من ضمير محضرون وتركنا عليه في الآخرين سلام على إلياسين هو لغة في إلياس كسيناء في سينين وقيل هو جمع له أريد به هو وأتباعه كالمهلبين والخبيبين وفيه أن العلم إذا جمع يجب تعريفه كالمثالين وقرئ بإضافة آل الى ياسين لانهما في المصحف مفصولان فيكون ياسين أبا الياس إنا كذلك نجزى المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين مر تفسيره وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه أي اذكر وقت تنجيتنا إياه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرين أي الباقين في العذاب أو الماضين الهالكين ثم دمرنا الآخرين فإن في ذلك شواهد على جلية امره وكونه من جملة المرسلين