فاطر 11 والمستكن في يرفعه للكلم فإن مدار قبول العمل هو التوحيد ويؤيده القراءة بنصب العمل أو العمل فإنه يحقق الإيمان ويقويه ولا ينال الدرجات العالية إلا به وقرئ يصعد من الإصعاد على البناءين والمصعد هو الله سبحانه او المتكلم به أو الملك وقيل الكلم الطيب يتناول الذكر والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن وعنه انه سبحانه الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر إذا قالها العبد عرج بها الملك الى السماء فحيا بها وجه الرحمن فإذا لم يكن عمل صالحا لم تقبل وعن ابن مسعود رضى الله عنه ما من عبد مسلم يقول خمس كلمات سبحان والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر وتبارك الله إلا أخذهن ملك فجعلهن تحت جناحه ثم صعد بهن فما يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يحيى بهن وجه رب العالمين ومصداقه قوله D إليه يصعد الكلم الطيب الخ والذين يمكرون السيئات بيان لحال الكلم الخبيث والعمل السيء وأهلهما بعد بيان حال الكلم الطيب والعمل الصالح وانتصاب السيئات على أنها صفة للمصدر المحذوف أي يمكرون المكرات السيئات وهي مكرات قريش بالنبي في دار الندوة وتداورهم الرأي في إحدى الثلاث التي هي الإثبات والقتل والإخراج لهم بسبب مكراتهم عذاب شديد لا يقادر قدره ولا يؤبه عنده لما يمكرون ومكر اولئك وضع اسم الإشارة موضع ضميرهم للإيذان بكمال تميزهم بما هم فيه من الشر والفساد عن سائر المفسدين واشتهارهم بذلك وما فيه من معنى البعد للتنبيه على ترامي امرهم في الطغيان وبعد منزلتهم في العدوان أي ومكر اولئك المفسدين الذين ارادوا ان يمكروا به هو يبور أي هو يهلك ويفسد خاصة لا من مكروا به ولقد ابارهم الله تعالى بعد إبارة مكراتهم حيث اخرجهم من مكة وقتلهم واثبتهم في قليب بدر فجمع عليهم مكراتهم الثلاث التي اكتفوا في حقه بواحدة منهن والله خلقكم من تراب دليل آخر على صحة البعث والنشور أي خلقكم ابتداء منه في ضمن خلق آدم عليه السلام خلقا إجماليا كما مر في تحقيقه مرارا ثم من نطفة أي ثم خلقكم منها خلقا تفصيليا ثم جعلكم أزواجا أي أصنافا أو ذكرانا وإناثا وعن قتادة جعل بعضكم زوجا لبعض وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه إلا ملتبسة بعلمه تابعة لمشيئته وما يعمر من معمر أي من أحد وإنما سمى معمرا باعتبار مصيره أي وما يمد فى عمر أحد ولا ينقص من عمره أي من عمر احد على طريقة قولهم لا يثيب الله عبدا ولا يعاقبه إلا بحق لكن لاعلى معنى لا ينقص عمره بعد كونه زائدا بل على معنى لا يجعل من الابتداء ناقصا وقيل الزيادة والنقص في عمر واحد باعتبار أسباب مختلفة أثبتت في اللوح مثل أن يكتب فيه إن حج فلان فعمره ستون وإلا فأربعون وإليه أشار بقوله الصدقة والصلة تعمران الديار وتزيدان في الاعمار وقيل المراد بالنقص ما يمر من عمره وينقص فإنه يكتب في الصحيفة عمره كذا وكذا سنة ثم يكتب تحت ذلك ذهب يوم ذهب يومان وهكذا حتى يأتي على آخره وقرئ ولا ينقص عل البناء للفاعل ومن عمره