سبإ 5 7 يقتصى إتيانها أولئك إشارة الى الموصول من حيث اتصافه بما في حيز الصلة وما فيه من معنى البعد للإيذان ببعد منزلتهم في الفضل والشرف أي أولئك الموصوفون بالصفات الجليلة لهم بسبب ذلك مغفرة لما فرط منهم من بعض فرطات قلما يخلو عنها البشر ورزق كريم لا تعب فيه ولا من عليه والذين سعوا في آياتنا بالقدح فيها وصد الناس عن التصديق بها معاجزين أي مسابقين كي يفوتونا وقرئ معجزين أي مثبطين عن الايمان من أرادة أولئك لهم عذاب الكلام فيه كالذي مر آنفا ومن في قوله تعالى من رجز للبيان قال قتادة رضى الله عنه الرجز سوء العذاب وقوله تعالى أليم بالرفع صفة عذاب أي اولئك الساعون لهم عذاب من جنس سوء العذاب شديد الإيلام وقرئ اليم بالجر صفة لرجز ويرى الذين أوتوا العلم أي يعلم أولو العلم من أصحاب رسول الله ومن يشايعهم من علماء الامة او من آمن من علماء اهل الكتاب كعبد الله بن سلام وكعب واضرابهما رضى الله عنهم الذي انزل إليك من ربك أي القرآن هو الحق بالنصب على أنه مفعول ثان ليرى والمفعول الأول هو الموصول الثاني وهو ضمير الفصل وقرئ بالرفع على الابتداء والخبر والجملة هو المفعول الثاني ليرى وقوله تعالى ويرى الخ مستانف مسوق للاستشهاد بأولى العلم على الجهلة الساعين في الآيات وقيل منصوب عطفا على يجزى أي وليعلم اولو العلم عند مجئ الساعة معاينة انه الحق حسبما علموه الآن برهانا ويحتجوا به على المكذبين وقد جوز أن يراد باولى العلم من لم يؤمن من الاحبار أي ليعلموا يومئذ انه هو الحق فيزدادوا حسرة وغما ويهدى عطف على الحق عطف الفعل على الاسم لانه في تاويله كما في قوله تعالى صافات ويقبض أي وقابضات كانه قيل ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك الحق وهاديا الى صراط العزيز الحميد الذي هو التوحيد والتدرع بلباس التقوى وقيل مستأنف وقيل حال من الذي انزل على إضمار مبتدأ أي وهو يهدى كما في قوله من قال نجوت وارهنهم مالكا وقال الذين كفروا هم كفار قريش قالوا مخاطبا بعضهم هل ندلكم على رجل يعنون به النبي وإنما قصدوا بالتنكير الطنز والسخرية قاتلهم الله تعالى ينبئكم أي يحدثكم بعجب عجاب وقرئ ينبئكم من الإنباء إذا مزقتم كل ممزق أي إذا متم ومزقت أجسادكم كل تمزيق وفرقت كل تفريق بحيث صرتم ترابا ورفاتا إنكم لفى خلق جديد أي مستقرون فيه عدل إليه عن الجملة الفعلية الدالة على الحدوث مثل تبعثون أو