سورة لقمان 1 6 .
مكية وقيل الا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة فإن وجوبهما بالمدينة وهو ضعيف لانه ينافي شرعيتهما بمكة وقيل الا ثلاثا من قوله ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام وهي اربع وثلاثون آية بسم الله الرحمن الرحيم الم تلك آيات الكتاب سلف بيانه في نظائره الحكيم أي ذي الحكمة لاشتماله عليها او هو وصف له بنعته تعالى او اصله الحكيم منزله او قائله فحذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه فانقلب مرفوعا فاستكن في الصفة المشبهة وقيل الحكيم فعيل بمعنى مفعل كما قالوا اعقدت اللبن فهو عقيد أي معقد وهو قليل وقيل بمعنى فاعل هدى ورحمة بالنصب على الحالية من الآيات والعامل فيهما معنى الاشارة وقرئا بالرفع على انهما خبران آخران لاسم الاشارة او لمبتدا محذوف للمحسنين أي العاملين للحسنات فإن اريد بها مشاهيرها المعهودة في الدين فقوله تعالى الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون بيان لما عملوها من الحسنات على طريقة قوله الآلمعى الذي يظن بك الظن كأن قدر راى وقد سمعا وان اريد بها جميع الحسنات فهو تخصيص لهذه الثلاث بالذكر من بين سائر شعبها لاظهار فضلها وانافتها على غيرها وتخصيص الوجه الاول بصورة كون الموصول صفة للمحسنين والوجه الاخير بصورة كونه مبتدا مما لا وجه له اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون الفائزون بكل مطلوب والناجون من كل مهروب لحيازتهم قطري العلم والعمل وقد مر ما فيه من المقال في مطلع سورة البقرة بما لا مزيدة عليه ومن الناس محله الرفع على الابتداء باعتبار مضمونه